حملة واسعة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، تحمل عنوان ”لن نقاطع الانتخابات سنصوت ضد العدالة والتنمية” و هي دعوة لأوسع مشاركة في العملية الانتخابية، كما أنها بلاشك صوت يصدح لينهي منطق العشيرة و الهيمنة الذي دام حوالي 10 سنوات هيمن فيها حزب المصباح على الانتخابات المحلية والتشريعية مستغلا الفراغ السياسي الذي أفرزته حكومتا عبد الرحمان اليوسفي وعباس الفاسي، إلى جانب عزوف الشباب عن الإنتخابات، الأمر الذي استغله حزب البيجيدي و كتائبه ليكسب انتخابات المرحلة الثانية بكتلة انتخابية مضمونة ولا تتغير، أدمنت الشعارات السياسوية المنمقة بعناوين ظاهرها ديني وباطنها غاية في نفس يعقوب.
حملة نشطاء الفايسبوك، سطرت أهداف من بينها وقف العزوف الانتخابي و رفض الأصولية الدينية، ومنطق المظلومية الذي يبرر الفشل التي شيد لها الحزب الحاكم أسوار قلعته الانتخابية على رفات شعب مخدوع بشعارات جديدة لم يتعودها في الحملات الانتخابية.
الحملة أيضا تستهدف وقف الخطاب الشعبوي الذي كان مفعوله يشبه السحر. عمر سبع سنوات عجاف و خلف تصدع اجتماعي وهيجان شعبي وارتفاع في الأسعار وصعود صاروخي في الضرائب ونسف لصناديق الطبقات الكادحة، نتيجة لسياسة حكومية هوجاء.
فهل تنجح هذه الحملة في وقف حزب جلب الويلات و الأزمات الإقتصادية و الإجتماعية للبلاد و العباد، بعد نهجه سياسة حكومية تفتقد للخطط الإقتصادية و الإجتماعي.
فالاستحقاقات الانتخابية قادمة و على المغاربة الأحرار أن يكونوا رجال و يلقوا بحزب الامبة إلى مزبلة التاريخ .