لم تشفع له وطنيته التي أظهرها منذ دخول المملكة حالة الطوارئ الصحية بسبب تداعيات جائحة كورونا التي اجتاحت البلاد و ألحقت خسائر مادية كبيرة بشتى القطاعات منها السياحة . فقد كان من السباقين الذين تبرع بفندقه (فندق البطحاء) لإيواء الممرضين و الأطباء و كلف نفسه عناء التطهير و التنظيف ليجد جنود البذلة البيضاء أنفسهم في راحة نفسية لمجابهة الوباء .
مستثمر شاب يشغل يد عاملة لا بأس بها في محاولة منه لإنقاذ عائلات من شبح البطالة ، إلا أنه تعرض و يتعرض لمضايقات و استفزازان من طرف السلطة المحلية بفاس المدينة .
فبنبرة صوت يعلوها التذمر و الاستياء ، صرح للحقيقة24 “ك.ع” مالك فندق البطحا ما يتعرض له من مضايقات من بعض أعوان السلطة الذين أصبح شغلهم الشاغل هو ابتزاز إدارة الفندق حيث أكد مالكه أنه يوم 28 يونيو المنصرم و ف حدود الساعة الحادية عشر مساءا جاء أحد أعوان السلطة إلى الفندق من أجل احتساء بعض قنينات الخمر و نظرا لاحترام مالك الفندق مذكرة وزارة الداخلية بتوقيف العمل عند هذه الساعة رفض استقباله ما جعل المقدم يطلب منه تزويده بقنينات خمر ليحتسيها في مكان بعيد إلا أنه رفض كذلك بداعي أن الرخصة التي منحته الدولة هي لاحتساء الخمر بالفندق و ليس عن طريقة التوصيل EMPORTER ليغادر عون السلطة منزعجا من تطبيق إدارة فندق البطحا التعليمات بحذافرها و هذا ما جنى على السيد كريم وابل من المشاكل التي ستظهر مع توالي الأيام .
و حسب ذات المصرح ، فإنه تفاجئ أمس الجمعة 3 يوليوز الحالي أي بعد خمسة أيام من الواقعة الأولى و عند حدود الساعة السابعة و النصف كما هو موثق في فيديوهات بكاميرات الفندق مجيئ عوني سلطة آخرين من درجة مقدم و شيخ ، ليخبرانه أنهما جاءا بناءا على شكاية مجهولة إلى السيدة قائدة الملحقة الإدارية البطحاء تحتهما على مراقبة طعام الفندق و الوقوف على ترتيبات المطعم و المأكولات المقدمة للزبائن ، و لم يمتنع كريم العماري في إدخالهما و تركمها يلتقطان صورا فوتوغرافية للمبرد و الثلاجة و الأطعة و غيرها من أروقة الفندق ليغادرا الفندق و يعاودان الرجوع إليه بعد نصف ساعة تقريبا ليخبرانه عند حود الساعة الثامنة و النصف أن قائدة الملحقة الإدارية البطحا طلبت منه الإغلاق فورا شفاهيا .
و أردف قائلا أنه التزم و قام بإطفاء الأنوار و إغلاق حانة الفندق و إخراج الزبائن في منظر أضر كثيرا بسمعته و سمعة فندقه رغم أن عوني السلطة لم يأتيا بأي قرار كتابي من السيدة القائدة ، كما أنهما قالا له حسب تصريحه أن شكاية كيدية بالفندق من مجهول هي السبب في أن القائدة أرسلتهما لتفتيشه و الوقوف على مأكولاته ليتبين أنها تصفية حسابات فقط لأنه امتنع عن تزويد زميلهم بقنينات للخمر .
و أكد المنعش السياحي الشاب أنه أحس بالحكرة و الظلم في بلده و مدينته لأنه طبق القانون بعد امتناعه عن استقطاب عون سلطة من درجة مقدم لاحتساء الخمر بعد التوقيت الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية في بلاغ لها في هذه الظرفية الاستثناية ، و النتيجة أنه يتعرض للمضايقات و لم ينتصر له لا باشا المدينة و لا قائدة البطحا و الذين اتهمها بالتواطئ و التستر على أعوانهم في هذه الخروقات .
و في الموضوع أكد السيد كريم العماري أنه سيضع شكاية في الموضوع لدى النيابة العامة راجيا إنصافه جراء الشطط في استعمال السلطة الذي تعرض له من طرفهم كما أنه ناشد السيد والي الجهة للتدخل و فتح تحقيق في الموضوع لرد الاعتبار .
و من المرتقب أن تخوض إدارة فندق البطحاء أشكالا نضالية في الأيام القليلة المقبلة عبر تنظيم وقفة احتجاجية لإيصال صوتهم إلى جميع المسؤولين من أجل وضع حد لمعاناتهم جراء ما تعرضوا له من شطط من طرف مقدمين عاثوا في فاس المدينة فسادا بتواطئ من باشا المنطقة و قائدة البطحاء التي أصبحت لعبة في أيديهم .
سنعود للموضوع .