تسبب البرتوكول الجديد المعتمد من طرف وزارة الصحة والقاضي باعتماد العلاج المزلي لمرضى كوفيد، في حالة من الارتباك و الارتجالية، التي من شأنها ان تزيد من تعقيد الامور، والمساهمة في المزيد من الانتشار للعدوى في ظل التطبيق الغير سليم للبرتوكول الجديد.
وحسب شهادات صادمة تحصلت عليها الحقيقة24 في هذا الشأن، فإن مرضى كوفيد صاروا يتجولون الشوارع ويركبون وسائل النقل العمومية بشكل عادي الى جانب باقي المواطنين، بل أكثر من ذلك صاروا غير مرغوب فيهم بشكل رسمي من طرف المصالح الصحية، التي صارت تتقاذف بهم بين المؤسسات الصحية، التي تغير جلدها بشكل مفاجئ بشكل دوري، لتتحول من مستشفيات عادية الى أخرى خاصة بكوفيد او العكس، وسط حيرة المرضى العاديين والمصابين بكورونا.
وقد كشفت مصادر الحقيقة24 في هذا الاطار من زوج أحد المصابات بكوفيد19 و التي تم إخلاء سبيلها من المستشفى الميداني الحي الجامعي سايس3 من دون اخضاعها للتحليلات، حيث تم إخبارها بضرورة أخذ العلاج في المنزل في إطار البرتوكول الجديد إلا أن حالتها المستعصية جعلت زوجها الذي يعمل مسيرا لأحد المطاعم بفاس بنقلها إلى مصحة خاصة معروفة من أجل استكمال علاجها .
و للإشارة فإن البرتوكول الجديد وفق ما تم الاعلان عنه يقتضى تلقى المرضى لعلاج داخل المنازل على ان تتم متابعة حالاتهم من طرف المصالح الصحية في عين المكان وليس من خلال تنقل المرضى بنفسهم الى المستشفى، والذين قد يقبلهم او قد يلفظهم خارجا ، علما ان رفض مرضى كوفيد صارا امرا شائعا ويشتكي منه مصابون وذويهم منذ اسابيع.