حلت مصالح الشرطة القضائية، التابعة لأمن أنفا، لغز جريمة قتل شاب على يد فتاة، بالعنق بالبيضاء، واستجمعت كل العناصر المرتبطة بالجريمة الغامضة، التي كانت صخور شاطئ العنق مسرحا لها، صبيحة أول أمس (السبت).
وحسب إفادة مصادر متطابقة، فالطرفان لا تجمعهما أي علاقة، وليست بينهما أي رابطة، أكثر من ذلك لا يعرفان بعضهما، بل قادتهما الصدفة إلى الوجود بالمكان، في التوقيت نفسه. وأكدت المصادر أن أسباب الجريمة تافهة، وتعود إلى أمراض عصبية تعانيها الجانية، وكانت سببا في اعتداءات أخرى، ارتكبتها في حق أقاربها.
وأوردت المصادر نفسها أن المعلومات المتعلقة بحادث أول أمس (السبت)، الذي أزهقت فيه روح مياوم، يقطن غير بعيد عن مسرح الجريمة، تفيد أن المتهمة كانت جالسة تنظر إلى البحر، بينما كان الضحية عائدا إلى منزله، بعد أن قام بجولة في الشاطئ كعادته، إلا أنه، عند الوصول إليها، أمعن النظر فيها، ثم أكمل طريقه، إلا أنه لم يكن يعلم أن تلك النظرات تم تأويلها سلبا من قبل الجانية، التي اختارت حجرا متوسط الحجم، وهوت به على رأسه من الخلف، فسقط على الأرض، وزادت من تعنيفها له بضربات أخرى كلها في الوجه والرأس، بلغت في المجموع ستا، ما تسبب في الإغماء على الضحية ومفارقته الحياة، بعد ذلك.
وأضافت المصادر نفسها أن المتهمة لم تهرب من مسرح الجريمة، بل ظلت بمكانها، واجتمعت بعض الحشود من السكان القاطنين بجوار الشاطئ، قبل أن تحضر عناصر من السلطة المحلية والأمن الوطني، وتحدثت بعدها المتهمة بهدوء إلى رجال الأمن، قبل أن يتم نقلها إلى مقر الشرطة القضائية أنفا، بينما نقلت جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي، لإعداد تقرير حول الوفاة.
ولم تنف المتهمة اعتداءها على الضحية، بل أكدته، وعزت ذلك إلى أنه نظر إليها نظرات لم تعجبها، فقررت الاعتداء عليه، بواسطة حجر التقطته من المكان، قبل ان يتضح أن المتهمة تعاني أمراضا عصبية، وسبق لها أن تلقت العلاج، وتتوفر عائلتها على شهادات طبية تؤكد ذلك.