استنكر العديد من آباء و أولياء أمور التلاميذ بمدرسة حسان ابن ثابت بفاس الوضعية الكارثية للمرافق الصحية بالمؤسسة و ركام الأزبال المحيط بالمؤسسة كما تظهر الصور و التي قد تتسبب لأبنائهم بعدة أمراض جلدية و تنفسية.
فكيف يعقل أن تبقى المؤسسة على حالها بدون صيانة أو تأهيل لمرافقها الحيوية مع الإهمال المطلق لمحيطها دون العمل على مراسلة الجهات المعنية لتنقية الأزبال المرمية بجنباتها و توفير جو ملائم و صحي لتمدرس التلاميذ ؟
إذ تساءل بعض أولياء التلاميذ عن ميزانية جمعية الآباء و عن ميزانية المديرية الإقليمية المخصصة لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية و عن مدى التزام هذه الأخيرة بتطبيق توصيات الوزارة في هذا الصدد. كما تعجب هؤلاء الآباء لاستهتار المديرية الإقليمية بصحة أبنائهم و تطبيق سياسة التسويف بالرغم من طرق أبواب المديرية لأكثر من مرة.
هذا، و تداول كذاك مؤخرا العديد من نشطاء الفايسبوك صورا ل”أقسام مفككة” بمدرسة (عبد الله كنون) في قلب العاصمة العلمية تهدد سلامة المتعلمين و تزيد من معاناتهم في الحر و البرد. أليس عيبا أن نرى أبناء المغاربة يدرسون في أقسام تفتقر لأدنى الشروط الأساسية و لا توفر الظروف الملائمة لإنجاز العملية التربوية في أفضل حال ؟
و جدير بالذكر أن العديد من المؤسسات التعليمية بفاس لا زالت تتوفر فقط على أقسام مفككة دون تسريع وتيرة استبدالها بأقسام مبنية مؤهلة لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف. كما أن هناك مؤسسات أخرى متهالكة قد تسبب لا قدر الله كارثة أخرى في أية لحظة و يتذكر المغاربة
هل يستطيع السيد المدير الإقايمي أن يدرس أبناءه في مثل هذه المدارس العمومية و هو الذي يدرسهم في أرقى المؤسسات الخاصة بطريق عين الشقف بفاس ؟ هل يرضى لأبناء المغاربة أن يدرسوا في مثل هكذا مؤسسات و هو المسؤول الأول عن القطاع بفاس ؟