حققت مصالح أمن مراكش، أخيرا، مع مغنية مغربية ضبطت متلبسة بمسك كاميرا والتقاط صور خلسة لمرافق كنيسة بالمدينة الحمراء.
وأفادت مصادر متطابقة أن عناصر الأمن لم تنتبه إلى أن الأمر يتعلق بفنانة مشهورة انقطعت عن الممارسة الفنية لسنوات، ما دفع إلى اقتيادها إلى مصلحة الشرطة للتأكد من نوايا وأهداف الصور التي كانت تلتقطها خلسة دون إذن، سيما أن المعنية بالأمر تحمل في بطاقتها الوطنية اسما مغايرا للاسم الفني الذي اشتهرت به في ثمانينات القرن الماضي.
واضطرت المغنية إلى الإفصاح عن الأسباب التي جعلتها تلتقط الصور بمكان يندرج ضمن المواقع الحساسة التي يحظر تصويرها دون ترخيص، والتي لا تعدو أن تكون محاولة لتوثيق أماكن تصلح لتصوير عمل فني منكبة على إعداد المراحل الأولى منه، كما اضطرت إلى تأكيد مزاعمها بإظهار كليبات وأغاني سابقة لها، موثقة على “يوتوب”.
وكشفت المغنية خلال الاستماع إليها أنها بصدد التحضير لكليب أغنية جديدة تتطرق فيها لمجموعة من المواضيع الراهنة، بينها موضوع التعايش بين الأديان، وأنها كانت تريد التقاط صور ومشاهد لفضاءات دينية مثل المساجد والكنائس والبيع.
وبعد ساعات من التحقيق المعمق أطلق سراح المغنية المغربية، التي سبق أن أصدرت عشرات الأغاني باللغتين العربية والفرنسية، كما أن لها إسهامات في مجال الكتابة والتأليف.