عاشت هذا اليوم 14 يناير الثانوية الإعدادية “18 نونبر” المتواجدة بحي النرجس بفاس (عاشت) ساعة من الجحيم عندما هاجم أعضاء إحدى العصابات الإجرامية المدججة بالأسلحة البيضاء (السيوف و السواطير) التلاميذ. و ذكرت مصادر تربوية للحقيقة24 أن عناصر العصابة اجتاحت باب المؤسسة أثناء خروج التلاميذ على الساعة 18h30 حيث تم الاعتداء على العديد منهم و خاصة أحد التلاميذ الذي كان على عداوة معهم و هو ما دفعهم للانتقام منه بطريقة بشعة.
و أضافت مصادرنا أن التلميذ المستهدف بهذا الاعتداء سبق له و أن تعارك مع أحد أفراد هذه العصابة، و هو ما جعل هذا الأخير يرد الصاع صاعين معرضا التلميذ لجروح متفاوتة الخطورة نجى بعدها من موت محقق بحسب ما ذكرت نفس مصادرنا.
في ذات السياق و فور علمها بالواقعة، حضرت العناصر الأمنية للدائرة الأمنية 21 بشكل مستعجل و تمكنت من توقيف أحد أفراد هذه العصابة. إذ تبين لاحقا أن أفراد هذه المجموعة تقطن خارج فاس في ضواحي المدينة. و عليه تم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة كما لا زال البحث جاريا عن باقي أفراد العصابة لتوقيفهم و تقديمهم للعدالة.
و جدير بالذكر أن المجهودات المبذولة مؤخرا من طرف السلطات الأمنية على مستوى مدينة فاس و خاصة مع تزامن الزيارة المولوية الميمونة مكنت من إيقاف العديد من المبحوث عنهم قضائيا و ساعدت على الحد من الجريمة في مختلف أحياء المدينة لا سيما تلك المتواجد بالحزام السكاني ذو الكثافة الديمغرافية العالية، و هو ما لقي استحسانا إشادة من طرف السكان متمنيين بذل مجهودات أكبر لاستئصال منابع الجريمة بالمدينة من جذورها.