بعد أن كان النقاش المُثار بين عدد من فقهاء سوس وبعض المنتمين للحركة الأمازيغية حول “تحريم” الاحتفالات التي تقام بمناسبة رأس السنة الأمازيغية أو ما يعرف بـ”إيض يناير”، (كان) محصورا فيما هو ديني وثقافي وتاريخي أصبح اليوم يتعداه للمجال السياسي والأمور المتعلقة به.
في هذا الإطار، رد الفقيه السوسي مصطفى الهلالي على عدد من المواطنين الذين يطالبونه بالحديث عن الفقر في المغرب وانتقاد أوضاع منظموة الصحة والتعليم، بدل “تحريم” احتفالات “إيض يناير”، قائلا “كتطالبوني نهضر لكم على الفقر وعلى المستشفيات، إييييه، البرلماني عندو حصانة وكيتخلص 4 دالمليون وحدو الرباط، وأنا تصيفتوني للحبس”.
وتساءل الهيلالي مع متتبعيه على “الفايسبوك”، “كيف تطالبونني بالحديث عن أوضاع المستشفيات ؟ هل أنا من صوتت عليه في الإنتخابات”، مستدركا “لست أنا من سيتحدث عن أوضاع المستشفيات والمدارس والطرقات بل الشخص الذي صوتت عليه في الإنتخابات، وإن كان غير قادر على ذلك، فلا تصوت عليه”.
“ماشي نتا بعتي راسك بـ4آلاف وشطحتي فالحفلة د الانتخابات، باش هو يشطح عليك سنوات فمناصب المسؤولية”، يسترسل الفقيه السوسي في بث مباشر، مضيفا “هو خسر عليك 40 ريال وخدا 40 مليار، إيوا سيرو حاسبو لي كلاو لكم رزقكم، وأغلبهم من إخوانكم الأمازيغ، حيث هما لي كيسيرو الجماعات الترابية لي فالمناطق الأمازيغية”.
وخلص الهلالي، إلى أن “الأمازيغ هم من يسرقون الميزانيات والمال العام في مناطق الأمازيغ”، متسائلا “ماذا فعل النواب البرلمانيون الأمازيغ الذي صوتم عليهم ؟ ماذا غيروا ؟ وكيف تطالبونني بالتغيير؟ مشددا على أن “الدعاة الأمازيغ يعيشون التهميش والحكرة في بلادهم”، وفق تعبير المتحدث.
ويأتي ذلك، بعد أن انتفض عدد من المواطنين بجهة سوس ماسة وبعض المنتمين للحركة الأمازيغية في وجه مجموعة من الفقهاء الذين خرجوا في أشرطة فيديو يحرمون الاحتفالات التي تقام بمناسبة “إيض يناير”، مطالبينهم بالحديث عن ما سموه “الفساد المستشري في البلاد” و”الفقر” وأوضاع قطاعي الصحة والتعليم، عوض “تحريم تقاليد وعادات السكان الأصليين”.