استنكر مواطنون قاطنون قرب مقبرة بحي اعوينات الحجاج بفاس ، الواقعة بالنفوذ الترابي لمقاطعة سايس، ما وصفوه بـ”الوضع المزري والخطير” الذي تعرفه المقبرة بسبب انهيار و غياب “سور” من شأنه أن يحمي حرمة الموتى.
جمعويون بالمنطقة أكدوا في اتصالهم بالحقيقة24 أن منظر المقبرة “موحش”، مشيرين إلى أن “أغلب القبور محفورة بسبب إهمالها من قبل الجهات المسؤولة وعدم بناء سور لحمايتها من عوامل التعرية.
وأضاف حقوقي نشيط بمنطقة اعوينات الحجاج بفاس أن “الساكنة فقدت الأمل في إيجاد حل لهذه المعضلة، من خلال بناء سور لحماية القبور ورفات الموتى”، مواصلا بأن “عشرات من الشكايات التي رفعت إلى مختلف الجهات المسؤولة من طرف الساكنة والفعاليات الجمعوية، قصد التدخل لصيانة المقبرة، لم تحل المشكلة، رغم بعض الوعود التي تتلقاها الساكنة من طرف المسؤولين”.
سيدة تقطن بالقرب من المقبرة المذكورة، ذكرت في تصريح هاتفي للحقيقة24 أن “المقبرة توجد في مجال مفتوح بسبب تهدم سورها منذ مدة طويلة”، موضحة أن “العشرات من الكلاب الضالة تصول وتجول داخلها، ما يجعلها عرضة للنبش”، ومشيرة إلى أن “بعض المشعوذين يلجؤون إليها لغايات السحر، كما أصبحت مرتعا لمتعاطي الخمور والمخدرات”.
وطالبت المتحدثة ذاتها السلطات المعنية، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبر مندوبتيها الجهوية بفاس، بالتدخل لبناء السور من أجل حماية حرمة المقبرة والأموات، مسترسلة: “السكان يحاولون كل مرة بشكل ذاتي وبإمكانياتهم البسيطة حماية المقبرة وصون قبور موتاهم .
وفي وقت حاولت الحقيقة24 الاتصال بسعيد بنحميدة رئيس مقاطعة فاس سايس و نائب عمدة فاس عدة مرات، من أجل بسط رأيه في الموضوع، ظل هاتفه يرن دون مجيب .
