لا شك أن المغرب قطع أشواطا قاسية في طريق الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، حتى أنه استطاع تأمين حصته من هذا “اللقاح”، قبل دول غنية ومتقدمة جدا، وما كان له أن يحقق ذلك، لولا مجهودات جبارة بذلت في الخفاء، من قبل فريق مغربي، أشرفت على قيادته شخصية مغربية لها باع طويل في هذا المجال، وعلاقات قوية على المستوى العالمي.
من نتحدث عنه، هو المغربي “سمير مشهور”، نائب رئيس عملاق الأدوية العالمية “سامسونغ بيولوجيك”، وهي الشركة التي تملك أكبر نسبة أسهم للادوية في أغلب شركات العالم، حيث أشرف هذا الرجل شخصيا، بالتعاون مع فريق مغربي، على رحلة البحث عن اللقاح وتأمينه حتى يصل للمغرب كما راقب العالم يوم أمس.
وبالرجوع إلى المسار الدراسي والمهني لهذه الشخصية البارزة، فقد أكدت مصادر متطابقة، أن “سمير مشهور” ولد بمدينة الرباط، وبها تابع دراسته بثانوية يعقوب المنصور، حيث سجل مساره المهني نجاحات باهرة، بعد أن عمل في جميع القارات تقريبا، وقد شغل مناصب قيادية على مستويات عالية جدا، مع العديد من عمالقة الصيدليات والتكنولوجيا الحيوية والتقانة الطبية على مستوى العالم، وهو يشغل حاليا منصب كبير نواب الرئيس بشركة “Samsung biologics”، الراعي العالمي للجودة والمطابقة التنظيمية، كمسؤول عن تسويق جميع المنتجات والأدوية المبتكرة من الشركة الكورية العملاقة.
كما سبق لـ”مشهور” أن تقلد، قبل انضمامه لشركة “سامسونغ”، العديد من المناصب الإدارية بعدد من الشركات، منها GSK Pfizer وJohnson&Johnson، وBoehringer Ingelheim، وBecton Dickinson.
وقبل انضمامه إلى Samsung Biologics، ترأس “سمير مشهور” منصب نائب الرئيس في شركة Lonza، عملاق الصيدلة السويسري، حيث كان القوة الدافعة وراء الاستحواذ على American Capsugel بأكثر من 5.5 ملايير دولار.
وإلى جانب أنشطته الصناعية، يعد سمير مشهور مؤسسا منظمة “بلا حدود”، التي تعد واحدة من أكبر المنظمات غير الربحية في العالم، التي تربط الدوائر الصناعية بالجمعيات غير الهادفة للربح من أجل “المساعدة في القضاء على الفقر”، و”تحسين الوصول إلى الصحة والتعليم لأفقر الناس حول العالم”.
تبقى الإشارة فقط إلى أن “سمير مشهور”، يحمل درجة الماجستير في الفيزياء النووية من جامعة كونكورديا، وهو خريج جامعة هارفارد ومدرسة هارفارد كينيدي الحكومية، تم اختياره أيضا في نهاية عام 2018، كأحد أفضل 50 قائدا في مجال الصحة في العالم من قبل منظمة Smart Health care لمساهمته في مجالات الصحة.