دعا أحد المسؤولين بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي البحث العلمي، نساء ورجال التعليم إلى القيام ببعض الممارسات فيها تحد واضح للإجراءات الاحترازية التي تطبقها السلطات المغربية من أجل تفادي انتقال عدوى كورونا، خاصة مع ظهور سلالة جديدة سريعة الانتقال.
فبالرغم من تمديد السلطات الحكومة فترة العمل بالتدابير التي تم إقرارها يوم 23 دجنبر 2020 لمدة أسبوع إضافي، وذلك ابتداء من يوم الأربعاء 13 يناير الجاري، على الساعة التاسعة ليلا مع الإبقاء على الإجراءات الاحترازية، أي إلى غاية 27 من ذات الشهر إلا أن المسؤول الذي يشتغل رئيس مصلحة بأكاديمية فاس مكناس و الذي ينتمي لحزب الحركة الشعبية و يدّعي صداقته للوزير أمزازي، حرض الأساتذة والأستاذات على “السفر عبر أرجاء الوطن، وتبادل الزيارات، والرقص والمرح”، وهي كلها أنشطة محدد بقانون حاليا لما قد تتسب فيه من نقل العدوى بالفيروس المذكور، والدعوة إليها هي دعوة لخرق منعها.
الدعوة التي وجهها هذا المسؤول عبر منشور فيسبوكي، خلفت سخطا عارما لدى العديد من الفاعلين التربويين و المسؤولين، إذ اعتبر بعضهم، هذا السلوك أرعن و يعكس ضعف مستوى ناشره الذي وصل إلى هذا المنصب بالمحسوبية و الزبونية بحسب تعبير أحد الأساتذة.
وقال السحيمي الأستاذ و الناشط التربوي عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الشواهد العليا معلقا على منشور المسؤول المشار إليه “هذا في عهد أمزازي يعني في أقل من 4 سنوات، وبدون تجارب سابقة او شهادات عليا في التدبير، انتقل من استاذ إلى رئيس مصلحة إلى رئيس قسم في أكاديمية، ودبا راهم تينتاظروا الوقت المناسب باش يعطيوه منصب مدير اقليمي. وغالبا أحسن وقت ليهم باش يمكنوه من هذا المنصب هو الايام الاخيرة التي تسبق موعد الانتخابات”.
وأضاف السحيمي “صراحة ما نعيشه مؤلم، وفي تقديري اننا نعيش اسوء تدبير للقطاع على مر التاريخ، والغريب انه يأتي على يد وزير كان قبلا استاذا جامعيا ..”.
فهل هذا هو مستوى مسؤولي وزارة التربية الوطنية ؟ أ ليس هذا تحريض صريح لخرق حالة الطوارئ و الإجراءات الإحترازية ؟ أ ليس من واجب السلطات المحلية و القضائية التدخل في مثل هذه الحالات ؟ أين هو الوزير أمزازي من خروقات صديقه كما يدعي هذا الأخير ؟