شهدت الدورة الأخيرة للمجلس البلدي بمدينة صفرو ، تشاحنات ومداخلات ساخنة وصلت لحد قلب الطاولات ،من طرف أنصار الرئيس الموقوف التنفيذ ” المنتمي لحزب العدالة والتنمية ” الحزب الذي أصبح فاقدا للشرعية داخل المجلس بسبب انقلاب جل حلفائه واصطفافهم بجانب المعارضة ، ماجعلهم يفقدون أعصابهم وعدم السيطرة عليها في كل دورة من دورات المجلس خصوصا هاته الأخيرة التي عقدت بقاعة الندوات داخل القصر البلدي والتي شهدت حضورا مكثفا لجمعيات المجتمع المدني ومتتبعي الشأن المحلي منهم من حضر تحت طلب الرئيس لدعمه والضغط على المعارضة من أجل التصويت على النقطتين :
الأولى صرف المنح المخصصة للجمعيات والثانية شراء سنما ” المغرب العربي ” ،هاته النقطة بالضبط هي التي أثارت جدلا كبيرا داخل القاعة والتي انقلبت الطاولات لأجلها من طرف أحد المستشارين المنتمي لحزب المصباح بسلوك مشين ولاأخلاقي أمام أنظار ممثل السلطة ” الباشا” والحضور.
بصفتي كحقوقي ومتتبع للشأن المحلي أشكر جزيل الشكر المعارضة على حرصها وحزمها في الحفاظ على المال العام الذي أصبح بين أيادي غير آمنة ،لماذا سنشتري سنما بمبلغ يفوق 560 مليون سنتيم وترميمها بمبلغ يفوق مليار سنتيم وقد سبق للمجلس أن اقتنى أرضا شاسعة بحي مساي بحجة بناء مركب ثقافي اوليس بناء هذا الأخير أولى من شراء سنما مهترئة ،ألا يوجد عاقل داخل حزب العدالة والتنمية أو من المجتمع المدني الذي حضر تحت الطلب يقوم بتنبيه الرئيس وحلفائه وإعادتهم لرشدهم وتذكيرهم بوجود مقابر غير صالحة للدفن وتلك المبالغ من الأولى صرفها في تهيئ مقبرة تراعي الشروط الإنسانية على الأرض التي سبق للمجلس أن اشتراها والتي تقدر مساحتها ب42 هكتار ومن المفروض تخصيصها للمطرح البلدي والمقبرة الجديدة كما سبق للرئيس وقال في إحدى الدورات أنهما سيكونان بمواصفات عالمية ، وللأسف لم يشيد المركب الثقافي والناس لإزالو يدفنون في قبور السكن الإقتصادي والسيد الرئيس وحلفاؤه يودون شراء سنما ماهي الإضافة التي ستضيفها لنا هاته المعلمة التاريخية هل سيعالج فيها أطفالنا من الإدمان أم ستساهم في خلق فرص الشغل للشباب المعطل والحامل للشواهد هل ستكون هي الخلاص من المشاكل التي تتخبطها المدينة وسكانها ؟؟؟ .
بالنسبة لنقطة الدعم المخصص للجمعيات حقيقة هناك جمعيات تستحق صرف الدعم المخصص لها وأخرى لو فتح تحقيق في الدعم الذي تستفيد منه سنويا والمحدد حسب مزاجية الرئيس لكان جلهم في سجن بوركايز .
يتبع
حفيظ.ب/ صفرو
