اهتز دوار الدريسي إعوينات الحجاج بفاس هذا اليوم ، على وقع خبر إقدام أحد الأشخاص على وضع حد لحياته مستعملا حبلا من أجل تنفيد هذا العمل الجرمي الشنيع في حق نفسه .
ويعزو محيطون بالهالك إقدامه على هذا العمل ، وقوعه تحت ضغط حالات مرضية نفسية كان يعاني منها المعني بالأمر قيد حياته
وفور علمها بالحادث ، سارعت السلطات المحلية والمصالح الأمنية المختصة لعين المكان ، وباشرت تنفيذ أمر فتح تحقيق معمق لمعرفة حيثيات وأسباب الحادث .
هذا ويشار إلى أن حالات الإقدام على عمليات الانتحار ، عرفت نسبها مؤخرا ارتفاعا مقلقا ، يرجعه باحثون ومختصون إلى ضعف الوازع الديني والإيماني لذا الشخص المنتحر ، وعدم قدرته على تقبل أن الحياة التي نعيشها ما هي إلا امتحان قد نواجه خلاله تحديات جسام تتطلب منا الصبر وتوكيل أمرها للمولى عز وجل ، في انتظار الحياة الأبدية التي سيجازى فيها كل فرد بقدر ما قدم في حياته من أعمال وصنائع ، بينما يرجع آخرون سبب ذلك للتعلق الكبير للفرد بمباهج الدنيا ونعيمها وعدم قدرته مفارقتها ولو لحظة واحدة ، أما آخرون فيرون أن سبب المعاناة النفسية المؤدية لمثل هذه الحالات ما هي إلا نتاج طبيعي للأسباب السالفة الذكر أضف إليها ضعف تأطير الشباب وانعدام حملات التوعية والتحسيس والدعم النفسي والسلوكي والأخلاقي لذا فئات القاصرين والقاصرات.