بعد انخفاض منسوب مياه الفيضانات الطوفانية التي عرفتها مدينة تطوان يوم البارحة 01 مارس الجاري، و عودة الهدوء النسبي للمدينة، بدأت السلطات المحلية تحصي هذا الصباح الخسائر التي تسببت فيها.
و قد شهدت المدينة تساقطات مطرية هامة بلغت 100 ملم ما بين السابعة صباحا و الرابعة بعد الزوال أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في بعض المجاري ما نتج عنه فيضانات بالعديد من قنوات الصرف الصحي مسببة بذلك عدة خسائر مادية.
و قد سجلت السلطات المحلية تسرب المياه إلى ما يناهز 275 منزلا بمجموعة من الأحياء كما جرفت المياه القوية 11 سيارة خفيفة و تسببت في انهيار جزئي لبعض جدران المنازل و بعض المؤسسات العمومية بالإضافة إلى تعطيل حركة المرور في بعض المحاور الطرقية.
في ذات السياق أكدت السلطات المحلية أنه ” جرى تعبئة كافة الموارد البشریة واللوجستیكیة الضروریة، من أجل مواجهة هذه الوضعیة الإستثنائیة، والتخفیف من تأثیر هذه الفیضانات، والحفاظ على سلامة وممتلكات المواطنین، والتدخل من أجل إعادة انسیابیة حركة السیر بالمحاور المقطوعة”.
و تأتي هذه الإجراءات المستعجلة بعد أن شهدت مدينة تطوان تساقطات مطرية هامة أدت إلى تحول الأزقة إلى وديان جارفة تسببت في أضرار مادية كبيرة و كادت أن تزهق أرواح بعض الأشخاص التي فاجأتهم تيارات المياه.