رغم تصعيده للهجة ضد حزب الأصالة والمعاصرة بسبب النقاش الدائر في البرلمان حول القاسم الانتخابي، فإن الخرجة الأخيرة لادريس الأزمي، عمدة مدينة فاس، لم تكن موفقة، في نظر عدد من الفاعلين الجمعويين المحليين ومن رواد شبكات التواصل الاجتماعي.
وانهال هؤلاء على خرجة الأزمي في الفايسبوك بسيل من الانتقادات، حيث ذكروا بأنه لم يسبق له أن خرج بمثل هذه اللهجة دفاعا عن مصالح المدينة وقضاياها الحارقة، وهي التي تعاني، منذ مدة، من تدهور البنيات الأساسية، ومن تراجع اقتصادي واضح.
ووجه ادريس الأزمي بصفته برلمانيا عن حزب العدالة والتنمية، انتقادات لاذعة لحزب الأصالة والمعاصرة والذي قدمه على أنه من المدافعين الشرسين على القاسم الانتخابي بناء على عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية، ودعا إلى حله، كمطلب قديم سبق لقيادات “البيجيدي” أن رفعته في مواجهة “البام”. كما اتهمه بالتحكم، وقال إن هذا القاسم الانتخابي بالتصور الجديد يهدد الاختيار الديمقراطي للمغرب.
في حين رد المنتقدون بأن هاجس قيادات “البيجيدي” هو الدفاع عن مصالحهم ومواقعهم ومناصبهم وليس الدفاع عن الاختيار الديمقراطي. وتساءل المنتقدون عن الحصيلة التي قدمها الأزمي لصالح المدينة سواء في البرلمان أو بصفته رئيسا للمجلس الجماعي للمدينة.