تشهد مجموعة من الشوارع الكبرى بمختلف مقاطعات فاس حالة من الفوضى في ما يتعلق بتدبير الملك العمومي، وذلك بسبب التراخيص التي تمنح دون اعتبار لمعايير منطقية، ما حول دكاكين صغيرة بعضها مستخرج من محلات سكنية بدون سند قانوني، الى مشاريع ضخمة فوق الملك العمومي المحيط بها.
ويستغرب متتبعون عن سبب التسيب الذي يهم المجال في شوارع كبرى بالمدينة بفعل تساهل المجالس المنتخبة، ومنحها لتراخيص غير مفهومة ، يتم بموجبها تحويل محلات صغيرة ودكاكين لمشاريع ضخمة بعد تمددها فوق الملك العمومي، وتغولها في ظل الحياد السلبي للسلطات في الكثير من الأحيان، حيث أكدت مصادرنا على وجود عدة حالات شادة لمحلات لا تتجاوز فيها المساحة بضعة أمتار ، ومع ذلك تحصل على تراخيص لافتتاح مقاهي فوق الملك العمومي.
ورغم بعض التدخلات التي قامت بموجبها السلطات بهدم ما تم بناءه من منشآت فوق الملك العمومي من طرف أصحاب مقاهى بعد شكايات المواطنين، إلا ان تنامي عدد المقاهي التي حصلت على تراخيص استغلال الملك العمومي وقامت بدل ذلك باحتلاله يكشف حجم التساهل، والحاجة إلى تحرك وازن للسلطات الولائية خصوصا في الشوارع التي صارت الارصفة فيها ممنوعة على المارة ومستباحة بشكل كامل من طرف المقاهي و منطقة واد فاس خير دليل .
سنعود للموضوع بالصور