مع تواتر أخبار ترويج اللحوم الفاسدة دون حسيب أو رقيب، خاصة لحوم الحمير التي ضبطت لمرات عديدة وهي في طريقها للتوزيع على محلات المأكولات الخفيفة بعدد من المدن المغربية كالدار البيضاء و الرباط و مراكش و آخرها كانت فاس، ، حذر تقرير صادر عن مركز السموم من تناول لحم الحمير لما له من أضرار خطيرة على الجسم والصحة، مؤكدا أن أحشاءه تحتوي على البكتيريا والطفيليات والفيروسات الخطيرة التي قد تؤدي إلى إصابة الإنسان بأمراض معوية مزمنة.
هذا وكشف التقرير عن عدد من الأعراض الجانبية التي قد يتسبب فيها تناول لحوم الحمير حيث جاء فيه أنه من بينها : القيء والإسهال والغثيان وربما بعض الدوخة وهو ما يعني الإصابة بحالة من التسمم الغذائي، والذي قد ينهي حياة الإنسان.
و يأتي هذا المقال الصحفي نظرا للانتشار المهول لعربات المأكولات الخفيفة و التي يعتمد أصحابها على اللحم المفروم الكفتة و الأحشاء و التي غالبا ما تكون مخالفة لمعايير الجودة و السلامة الصحية للمواطن نظرا للعشوائية و الانتشار المهول لأصحاب هذه العربات داخل أزقة و شوارع الحاضرة الإدريسية فاس .
ليظل السؤال المطروح: في ظل انتشار هذه العربات الدخيلة ، وترويجها لمأكولات لا تخضع لأي رقابة صحية غالبا، من المسؤول عن هذه الفوضى؟ ومن المحاسب على هذا العبث بصحة الشعب؟