أثار قرار الحكومة الأخير، القاضي بحظر التجوال الليلي خلال شهر رمضان، ابتداء من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، موجة سخط في صفوف المغاربة عامة وأرباب المقاهي والمطاعم والتجار بصفة خاصة.
واعتبر المهنيون أن إغلاق المقاهي والمطاعم، لمدة شهر كامل، يعني أن السلطات تدق آخر مسمار في نعش القطاع، الذي دمرته جائحة فيروس كورونا، وتبصم على إفلاس عشرات المقاولات وتشرد آلاف العاملين بالقطاع.
وحذر مستخدمين بالقطاع، من الآثار الوخيمة التي ستنتج عن هذا القرار، الذي وصفوه بـ”الكارثة” بالنسبة للمهنيين، مقابل تواضع وعدم كفاية الإجراءات المتخذة لمواكبتها، مطالبين الحكومة بإعادة النظر في قرارها، الذي سيدفعهم للإفلاس ويؤزم أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.
القرار الذي اتخذته الحكومة، لكبح تفشي موجة ثالثة من فيروس كورونا، خاصة في ظل توسع رقعة السلالة البريطانية والتي باتت منتشرة في سبع جهات بالمغرب، أثار حزنا في نفوس المغاربة الذين اعتبروه تعليقا ضمنيا لصلاة التراويح في المساجد للعام الثاني على التوالي، في انتظار بلاغ الوزارة الوصية.
ومن جهة أخرى، عبر عدد من المواطنين في تدوينات متفرقة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، عن استيائهم من هذا القرار الذي يعني -بحسبهم- حرمان العائلات المغربية من الخرجات الليلية وتبادل الزيارات، التي تعتبر من العادات التي تشتهر بها الأمسيات الرمضانية في المغرب. حيث تقصد الأسر الحدائق والمقاهي في جولات قد تمتد في بعض المدن، إلى ساعات متأخرة من الليل.