في خطوة تحمل في طياتها العديد من الدلالات والعبر، من رجل السلطة السي العمراني لمساعدة رجل مسن يعيش التشرد و يعاني الويلات ، فقد يقول قائل جاحد، أو متعنت جاهل، ما الغاية من طرح هذا الموضوع، مادام الامر يتعلق بما تمليه عليه مهامه الإدارية التي عُيّن من قبلها، ونحن نقول لمثل هؤلاء على مهلكم يا هؤلاء، فأساس التطرق إلى هذا الموضوع هو أن نعطي نموذجا حيّا لباقي المسؤولين لينهجوا السياسة ذاتها في الانفتاح على الفئات الهشة التي تعاني في صمت، كما ان الخطوة تأتي في إطار تحفيز هؤلاء المسؤولين الشرفاء للمضي قدما في أداء رسالتهم النبيلة خدمة للبلاد والعباد.
أصـل الحكاية هنا، تعود لرجل مسن يعيش التشرد بعد أن تخلوا عنه أفراد عائلته على مستوى حي ليراك حيث تبدو عليه مظاهر البؤس والشقاء ، بلا معين سوى رب العالمين وما جادت به أيادي المحسنين من ساكنة المنطقة.
الحقيقة24 ، انتقلت إلى مكان العجوز المشرد و حاورته حول ظروف معيشته الصعبة و كيف رمت به الأقدار إلى براثين الشارع ، و بعد دقائق قليلة انتقل السيد قائد الملحقة الإدارية المرابطين بفاس إلى عين المكان و وقف على معاناة المسن ، حيث قاد خطوة إنسانية لمسح دموع حسرته بما يمليه عليه ضميره المهني بربط الاتصال بإحدى الخيرات لاستقباله سيما في هذا الشهر الفضيل إلا أن الرجل المشرد أبى أن يتم تنقيله إلى الخيرية طالبا من السيد القائد أن يبقى في مكانه نظرا للظروف التي يعامل بها داخل أسوار الخيريات و دور العجزة.
نموذج رجل السلطة السيد العمراني ، نود من خلاله عبر الحقيقة24 ان نبعث رسائل عدة ذات طابع انساني، لعلها تكون صورة مصغرة بدلالات عميقة لكافة المسؤولين للعمل على شاكلته والتنقيب عن الحالات الانسانية التي تتطلب تدخلا ودعما حفاظا على كرامة المرء وصونا لحقوقه المشروعة…لمثل هؤلاء نقف وقفة احترام وتقدير.