تعاني بعض أحياء العاصمة العلمية فاس كشارع الكرامة و الإسماعيلية بمونفلوري و شوارع القرويين و المجد و الوفاء بالنرجس و مدارة الأطلس… من تراكم الأزبال وتكدسها ،و زاد من حدتها ارتفاع درجة الحرارة الذي تشهده المدينة، مما خلف استياء الساكنة من أكوام الأزبال المتناثرة في الشوارع والأحياء والتي تنبعث منها روائح كريهة.
وفي عز موجة الحرارة التي تجتاح فاس مع فصل الصيف، تؤثث الأزبال أبرز شوارعها، حيث تتواجد الأزبال على حافة الطريق، أمام المنازل، والمدارس، و المحلات التجارية وحتى وسط بعض الطرق الرئيسية بالمدينة التي لم تسلم من هذه المزابل.
وأمام تكدس أكوام النفايات بمختلف شوارع وأزقة فاس في الآونة الأخيرة يطرح من جديد على السطح إشكالية التدبير المفوض كأسلوب تدبيري لهذا المرفق ومدى نجاعته.
وهكذا تحولت شوارع وأزقة المدينة، إلى مطارح للنفايات بسبب اهمال و لامبالاة المجلس الجماعي و شركة أوزون المخول لها تدبير قطاع النظافة بفاس
ويزيد انتشار الأزبال في تشويه المجال البيئي نتيجة لجوء السكان إلى رمي هذه الأزبال بشكل عشوائي إما في أكياس بلاستيكية متعددة الأشكال والألوان والأحجام أو إفراغها مباشرة على الأرض، حيث تصبح مرتعا للكلاب الضالة والقطط التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، كما أن العديد من المطارح العشوائية الموجودة بالشوارع الرئيسة أضحت طعام الكلاب الضالة التي تجوب أحياء المدينة، ناهيك عما يقوم به أشخاص تعودوا على التجول والتردد بشكل يومي على هذه الأماكن للبحث وسط أكوام الأزبال عن أشياء قابلة للبيع ، وهي كلها سلوكات سلبية تساهم في تشتيت وانتشار هذه الأزبال على مجال أوسع.