لا زال مسلسل منح التزكيات للترشح باسم حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس لم ينتهي بعد، حيث لا زالت عدة أسماء تتسابق للظفر بالتزكية باسم الحزب للترشح في الدائرة البرلمانية الجنوبية أو الشمالية.
فمن بين الوجوه البارزة التي حركت المياه الراكدة للحزب في هذه الفترة الأخيرة يبرز إسم رشيد الفايق البرلماني و رئيس جماعة أولاد الطيب، إلا أن هناك أشخاص آخرين يروج أنهم سيتقدمون للاستحقاقات الانتخابية المقبلة على جناحي الحمامة و يأتي في مقدمتهم التهامي الوزاني الذي من المرتقب أن يفوز بتزكية الحزب على مستوى دائرة فاس الشمالية رغم غيابه عن المواطنين الذين صوتوا عليه في استحقاقات 2015 و ظفر بمقعده بجماعة فاس حيث ظل غائبا .
في سياق متصل،علمت الحقيقة24 من مصادر داخل حزب أخنوش أن كل ما يروج ليس صحيحا مائة بالمائة و أن اللجنة المكلفة بدراسة التزكيات لا زالت منكبة على فرز و اختيار أفضل المرشحين القادرين على الظفر بالمقعد البرلماني، كما أشار نفس المصدر إلى الثقة الكبيرة الذي يضعها الحزب في المنسق الإقليمي بفاس البرلماني و رئيس جماعة أولاد الطيب رشيد الفايق نظرا للشعبية و السمعة الطيبة التي يحظى بها لدى الساكنة و هو ما يجعل تزكيته شبه مؤكدة في انتظار التأشير من عزيز أخنوش.
هذا و نفى المتحدث أن يكون الحزب قد منح التزكية للتهامي الوزاني أو غيره بمدينة فاس، و قال أن الحزب لم يحسم فعليا في الأسماء المطروحة و أضاف أن فاس لا زالت ضمن الأقاليم التي لم يحسم بشأنها حزب التجمع الوطني للأحرار.
و تجدر الإشارة إلى أن المصادقة على القاسم الإنتخابي الجديد في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سيجعل من التنافس على المقاعد البرلمانية أكثر حدة، كما أن رجوع حميد شباط إلى مدينة فاس و تحركه على مستوى العديد من أحياء المدينة سيشعل مستقبلا الصراع حول المقاعد البرلمانية و رئاسة جماعة فاس خاصة مع انطفاء مصباح العدالة و التنمية بالمدينة.
هذا و تبقى الشهور القليلة المقبلة كفيلة بتوضيح الرؤية و تحديد خارطة طريق الأحزاب المتنافسة بمدينة فاس.