تشهد شوارع فاس وخاصة شارع الجيش الملكي و بالقرب من القنصلية الفرنسية و كذا ملعب الخيل إنزالا غير مسبوق من طرف بائعات الهوى ،اللواتي اضطررن إلى هجران المنازل و التوجه إلى الساحات العمومية للبحث عن الزبناء الراغبين في قضاء لحظات حميمة عابرة تزامنا مع شهر رمضان الأبرك و كذا خرق إجراءات الطوارئ الصحية .
و في نفس السياق،تحولت منازل بعض الأحياء الشعبية إلى ملاذ آمن لبائعات الهوى اللواتي يعمدن إلى كراء شقق من أجل الاستقرار بها و استقدام لها الزبائن وسط سخط الساكنة التي غالبا ما تستنكر الوضع المشين و المخل بالحياء العام دون أن تتدخل السلطات للبحث في ما يقع خلف الجدران.
ظواهر مشينة عادت إلى العاصمة العلمية مؤخرا تزامنا مع شهر رمضان الأبرك ،بسبب الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا ، مما جعل أصحاب الدور يقدمون على كراء منازلهم للمومسات خارج إطار القانون و على سبيل المثال لا الحصر بحي النجاح و ليراك و اعوينات الجاج ،فيما تحول الآخرون إلى امتهان “القوادة” لتوفير بائعات الهوى و مختلف أشكال المخدرات و الحبوب المهلوسة للزبناء مقابل مادي يتراوح مابين 500 و 300 درهم.
فهل ستتحرك المصالح الأمنية في شخص السيد والي أمن فاس لإعطاء تعليماته للعناصر الأمنية لشن حملة على العاهرات لاجثتات أوكار الدعارة ؟ .