وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ: هكذا وصف أعضاء الغرف المهنية الجهوية تصريحات الأمين الجهوي لحزب الأصالة و المعاصرة بفاس مكناس بخصوص انتخابات الغرف المهنية التي لا تزال تداعياتها تتفاقم ؛ حيث خلّفت اتهاماته لرؤساء الغرف المهنية بالجهة بتبذير المال العام و سوء التدبير، ردود أفعال قوية .
و أفادت مصادر جيدة الاطلاع للحقيقة 24 أن خرجة رئيس جماعة تمزكانة هذه، مجانبة للصواب و لا تستند على أية أُسُس، بل فقط تهدف لخلق “البوز” السياسي و استعراض العضلات الخاوية. كما أكد بعض أعضاء الغرف المهنية بالجهة تشبثهم بحقهم في الرد على هذه التصريحات المغرضة بالشكل المناسب و التوقيت المناسب.
هذا و استغرب نفس هؤلاء، وصفهم بالفاشلين من طرف رئيس جماعة “فاشل” أصلا بحسب تعبيرهم ؛ إذ أكدوا لجريدتنا أنه كيف يعقل أن يرمي برلماني و رئيس جماعة الناس بالحجارة و بيته من زجاج. و أضاف أحد المتحدثين أن سوء التدبير و تبديد المال العام ضارب في عمق جماعة تمزكانة : فكيف لمن وزع 100 مليون سنتيم على تهيئة طريق ثانوية هي بالأساس من اختصاص وزارة التجهيز و النقل تاركا مشاريع أخرى أكثر أولوية أن يتكلم عن التبديد ؟ و كيف لمن همش باقي الدواوير التابعة لجماعته و ركز فقط على المركز، أن يتكلم عن العدالة المجالية و المساواة ؟
و ماذا يقول السيد رئيس جماعة تمزكانة في قضية تهجير أكثر من عائلة بمنطقة الفريسة و تهديدهم بهدم دكاكينهم التجارية بالرغم من توفرهم على وثائق تثبت ملكيتهم لها ضمن أرض سلالية ورثتها عائلة أحد المشتكين أبا عن جد ؟.
أليس هذا شططا في استعمال السلطة و تحايلا على القانون ؟.
كيف للسيد رئيس الجماعة أن يساهم في تنمية منطقته و يمثل ساكنتها أحسن تمثيل و قد تَبُثَ استغلاله لسيارة إسعاف الجماعة لأغراض شخصية تسبب بها في حادث سير يومه 8 غشت 2019 يضيف أحدهم ؟ ألم يؤكد السيد عبد الاله القرشي، و هو ناشط جمعوي ومستشار جماعي سابق وعضو في المجلس الإقليمي سابقا، أن هناك شبهات تحوم حول تحويل سيارة الإسعاف هذه رباعية الدفع إلى سيارة عادية دون اتباع المساطر الإدارية المعمول بها و دون المصادقة عليها في دورة مجلس الجماعة ؟
كل هذه التساؤلات التي طرحها أعضاء الغرف المهنية بالجهة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن صاحب التصريحات الأخيرة، رئيس جماعة تمزكانة، و الأمين الجهوي لحزب الأصالة و المعاصرة فضل الهروب إلى الأمام عِوض مواجهة الساكنة و حل مشاكلها التي لا تنتهي (هدر مدرسي، انعدام والمستوصفات، طرق غير معبدة، فك العزلة ….) فماذا يقول السيد رئيس جماعة تمزكانة في هذه الملاحظات التي وُجّهت له ؟!