بعد سوء الفهم الكبير الذي تغلغل وسط البيت البامي بمدينة فاس، بين السيدة خديجة الحجوبي مرشحة الدائرة الشمالية بمدينة فاس، و عزيز اللبار مرشح الدائرة الجنوبية في الاستحقاقات التشريعية المقبلة، عادت المياه إلى مجاريها و تم الصلح بينهما هذا اليوم، بحضور كل من السيد محمد الحموتي و حسن بلمقدم و بتعليمات مباشرة من السيد الأمين العام عبد اللطيف وهبي.
في لقائه بهما هذا اليوم، أكد السيد الحموتي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات في حزب الأصالة و المعاصرة، أن القيل و القال و النقل غير الدقيق للمعطيات من طرف بعض المنابر الإعلامية هو ما أجج الوضع، و أشعل فتيل الفتنة بين المرشحين، إلا أن هَذَيْن الأخيرَين كانا واعيان بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهما، و عازمان على تحقيق نتائج مرضية في الإنتخابات القادمة.
كما أن دينامو الانتخابات المستشار البرلماني “حسن بلمقدم” لعب دورا مهما في هذا الصلح، نظرا للعلاقة الطيبة التي تجمعه بهما، و كان تدخله حاسما في تقريب وجهات النظر و تبديد نقط الاختلاف.
في سياق متصل، أفادت معطيات أخرى بأن الأمين الإقليمي لحزب الأصالة و المعاصرة بمدينة فاس أصبح خارج الحسابات، باعتبار أن الإشتغال و التعاون بين المرشّحَيْن سيصبح بشكل مباشر بدون تدخل هذا الأخير.
فهل هذا الواقع الجديد سيمنح دينامية أكثر للحزب، و سيساعد على لم الشمل، و الاشتغال بروح الفريق تحت مظلة الحزب و لأجل هدف واحد و واضح ؛ ألى وهو تحقيق نتائج مرضية في العاصمة العلمية ؟ أم أن رياح الخلاف ستهب من جديد و ستبعثر جدران الحزب ؟