تم مؤخرا نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لحظة الشجار و العراك و التشابك بالأيدي و العصي و رافعات المصاحف بين شخصين داخل مسجد المصطفى بحي بنزاكور بزواغة الواقع بفاس، و ذلك خلال الفترة الفاصلة بين الأذان و صلاة الفجر.
و يظهر الفيديو أيضا محاولات بعض المصلين فض الاشتباك بين الطرفين، إلا أن أحدهما أمسك حاملة المصاحف و ضرب بها غريمه، الذي قام بدوره بإسقاطه أرضا قبل أن ترتفع عبارات الاستهجان و الاستنكار.
و حول الأسباب الرئيسية التي أدت الى الشجار أوضح مصدر محلي إلى أن المتشاجران هما مؤذنان بنفس المسجد و هناك صراع بينهما، حيث يريد كل منهما أن يصبح هو المؤذن الرئيسي، إذ دوما ما يتسابقان على الأذان و فتح باب المسجد، و نشب هذا الشجار بينهما بعدما أقدم أحدهما على الأذان لصلاة الفجر قبل موعدها بعشرين دقيقة، فقط كي يسبق منافسه، ليفقد الأخر السيطرة على أعصابه و بدأ الشجار داخل المسجد.
و خلف شريط الفيديو حالة من الأستياء العميق في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرين عن حزنهم الشديد لوصول العراك و التشابك في المساجد.