سفيان.ص
أكثر من خمس سنوات من الفشل الذريع للبرلماني الحارثي نائب عمدة فاس في تدبير الجماعة هي السمة الأبرز في فترة ولايته. حيث كان يعتبر هو المدبر الفعلي للجماعة و ليس العمدة الأزمي الذي كان مشغولا بالبرلمان و انتداباته الحزبية.
المواطن الفاسي يعلم جيدا أن الحارثي هو من ورط العمدة الأزمي في صفقة شركة فاس باركينك، كما يعلم أيضا أنه هو من تسبب في السكتة القلبية للعديد من المرافق العمومية كسوق الجملة للخضر و الفواكه و سوق السمك و المحطة الطرقية …، و هو كذلك من أوقف عجلة الاقتصاد في كثير من القطاعات مثل قطاع العقار إثر فرضه على المنعشين العقاريين ضريبة إضافية على الأراضي العارية و هو ما أجج غضبهم في وقت سابق .
كل هذه الإخفاقات و أخرى، كوّنت لدى المواطنين شعورا من السّخط اتجاه هذا المسؤول ، بل حتى مناضلين من داخل حزب العدالة و التنمية أَقَرّوا بفشله، و اعتبروا أن إعادة تزكيته أو ترشحه هي انتكاسة للحزب و استهانة برأي و إرادة المواطنين.
بعض المعطيات التي تداولتها أوساط من داخل حزب العدالة و التنمية، أفادت أن الحارثي قد يترشح للجهة، لكن فرضية ترشحه لعمودية فاس تبقى محتملة إذا ما تنحى العبادي و تنازل عن ترشحه.
مصادر من حزب العدالة و التنمية بفاس أشارت إلى أن الأزمي عمدة فاس رفقة الكاتب الإقليمي للحزب يدعمان الحارثي و يأملان في ظفره بعمودية فاس أو بالجهة، و هو ما يطرح عدة تساؤلات بشأن تجييش المناضلين من طرف العمدة و الكاتب الإقليمي للحزب بحسب بعض المناضلين، من أجل دعم الحارثي للترشح لمنصب العمودية أثناء تصويتهم أمام لجنة الإنتخابات الخاصة بحزب العدالة و التنمية.
و في اتصالهم بالحقيقة24 ، أكد منعشون عقاريون على أن أي لائحة يتواجد بها اسم محمد الحارثي سيكون مصيرها الهجران .