حنان الشافعي
في غياب إحصائيات دقيقة من لدن المصالح المختصة بعمالة إقليم تازة لازالت عملية بيع اللحوم بالأسواق الأسبوعية تثير تخوفات في صفوف المواطنين بسبب عدم التأشير على هذه اللحوم المعروضة للبيع من طرف المصالح البيطرية المختصة، خصوصا المتواجدة بمناطق بعيدة عن أعين المراقبة التي تتعامل بمنطق “عين ميكة” على حساب صحة المواطنين، كأسواق بجماعات دائرة أكنول وأحد مسيلة وبني فراسن وأولاد زباير وآيت سغروشن بتاهلة وخميس سيدي عبدالجليل بمطماطة وباب مرزوقة ومكناسة الشرقية.. وغيرها.
إن اللحوم المعروضة للبيع بالأسواق المذكورة، لا تخضع لأية مراقبة بيطرية، وأن الجزارين بعد عملية الذبح ينتظرون طويلا بعد مرور وقت طويل دون حضور الطبيب البيطري أو من يمثله بالنظر لانعدام طبيب بيطري بجل قيادات وجماعات إقليم تازة ليقرروا نقل اللحوم وبيعها في محلاتهم دون أي اعتراض من طرف السلطات، كما لم تتخذ أية إجراءات أخرى للتأكد من السلامة الصحية للحوم.
غير أن بعض المواطنين لا يخفون إنزعاجهم من اللحوم غير الخاضعة للمراقبة البيطرية، ويخشون استغلال بعض الجزارين غياب المصالح البيطرية لارتكاب بعض التجاوزات الخطيرة، مثل ذبح بعض البهائم المصابة ببعض الأمراض مثل السل أو الأكياس المائية أو غيرها، أو اللجوء إلى الذبيحة السرية الممنوعة قانونيا.
وانتقد بعض المواطنين ما وصفوه بتجاهل السلطات في بعض الجماعات القروية بإقليم تازة هذه الوضعية الخطيرة للحوم وغضها الطرف عن بيعها، ودعا المشتكون السلطات إلى التدخل واتخاذ الإجراءات الضرورية وذلك بإخضاع اللحوم للمراقبة أو بتطبيق القانون ومنع بيعها إلى أن يتم التأشير عليها من طرف المصالح المختصة أومصادرتها مع التفكير في تعيين أطباء بيطريين ببعض مناطق تازة التي تفتقر تماما لخدمات هذه المصالح.