سفيان.ص
في الوقت الذي كانت الساكنة و اصحاب السيارات متدمرين من تصرفات و وقاحة أغلبية حراس السيارات في جل شوارع و أزقة وسط مدينة فاس، أتت حملة أمنية مشتركة بين الفرقتين الوطنية و الجهوية للشرطة القضائية و جهاز الديستي لكبح جماح العشرات من اصحاب الزطاطة الذين كانوا يستعينون بظروف اجتماعية لأشخاص رمتهم الأمية و الجهل لارتداء جيلي اصفر و ابتزاز المواطنين خدمة لأجندات عصابات معروفة تم استئصالها و قطف رؤوسها بفضل المجهودات الأمنية الجبارة.
عودة الهدوء و السكينة إلى شوارع و أزقة الحاضرة الإدريسية بعيدا عن هرج و ضوضاء باردين الكتاف الذين ليس لهم مستوى تعليمي أو ثقافي أو حتى سلوك متحضر تعودو على إهانة الطبقة المثقفة من الاساتذة و الاطباء و الموظفين و ظنوا أنهم سيطبقون قانون الغاب و جمع الأموال تحت الابتزاز و التهديد و السب و الشتم لمن لم يؤدي الزطاطة لأرباب عملهم من الباطرونات الحكارة.
المتتبع للشأن المحلي بفاس سيلاحظ بعد عاصفة الاعتقالات و التوقيفات التي بدأت منذ أشهر و أسقطت العديد من “الأنظار” جعلت العديد من أصحاب الجيليات الصفراء يقتنعوا على أنهم يعملون خارج نطاق القانون و أنهم مهددون بالمتابعات القضائية ليجد العديد منهم أنهم انسحبوا من الشارع العام بحثا عن لقمة عيش كريمة.
البعض الآخر لم يعد يرتدي الجيلي الأصفر و لكنه يلتقط الدراهم خفية كالجرذان و هو يلتفت يمينا و شمالا و لا يلتقي بظله خوفا من الإعتقال، بالنسبة لهذه الفئة الوضع أصبح خطير لأنه يشبه قطاع الطرق، إيوا هي اللي معندو نفس و لا كرامة و مبغاش يخدم فحال سيادو الحرفيين و عمال البناء !
حديث الساعة هته الأيام في المقاهي و وسط العائلات عن هذه الخطوة المحمودة للأجهزة الأمنية في انتظار تشطيب باقي الأحياء و التي لقيت استحسان و فرح و سط العامة.
ربما يكون بزوغ فجر جديد و بداية نهاية العساسة العشوائيين و طي صفحة الابتزاز.
كيخافوا ما كايحشموا ، عنوان لمرتزقة الشوارع الذين استعرضوا عضلاتهم على الفئات المثقفة من أبناء الشعب في وقت سابق ، فعلى المجلس المنتخب القادم أن يهيئ الأرضية و يدرس إمكانية تنظيم و تأهيل هذا المرفق الهام الذي يدر على الجماعة مداخيل طائلة و التي حرمت منها جماعة فاس بسبب تسيب و تعنث أرباب شركات استعانوا بفقر و جهل أناس أميين خدمة لمصالحهم .
فتحية إعلامية عالية لأعين المملكة التي لا تنام و التي استطاعت عناصرها تفكيك خلايا الزطاطة و كذلك الشكر و التنويه للفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي وضعت حدا لعصابات خطيرة بفاس بتنسيق مع عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية .