نجوى العلمي
ظاهرة جديدة تطفو على سطح الوجود بمدينة تازة و تداولها اصبح بشكل شبه يومي على مواقع التواصل، بحيث اصبحنا نعتاد رؤية العديد من المواطنين يتطوعون للإنفاق من جيوبهم ويُسخِّرون مجهوداتهم للقيام بمهام و مسؤوليات هي بالأساس من اختصاص مؤسسات الدولة بعدما داقوا درعا من فساد مسؤوليها الغير مكترثين لأبسط مطالبهم المشروعة.
والمثال هذه المرة من الحي العسكري (الكارطي) الذي يئس سكانه من التجاهل الغير مبرر لمراسلاتهم من طرف المسؤولين قصد إيجاد حل مع هشاشة البنية التحتية لحيهم، ليقرروا بعدها العزم على الخروج لترميم وترقيع ما يمكن ترقيعه من الحفر والارصفة بإمكانياتهم ومجهوداتهم الخاصة .
طبعا ظاهرة كهذه إن كانت تدل على شيئ فهي تدل على امرين اثنين، اولهم ان المواطن التازي قد فقد الثقة بشكل رهيب في المسؤولين والمنتخبين ولم يعد ينتظر منهم اي التفاتة، وثانيهم ان التازي مواطن مغربي حضاري صالح ويحب الإصلاح، وبالتالي فهو يستحق الافضل عن كل هذا الواقع.
