الحارثي دخل صحة على شي وحدين : مصباح مقاطعة أكدال بفاس…المؤامرة الكبرى

نجوى العلمي2 سبتمبر 2021
الحارثي دخل صحة على شي وحدين : مصباح مقاطعة أكدال بفاس…المؤامرة الكبرى

عبد الرحيم الحياني

تخوض لائحة العدالة والتنمية على مستوى مقاطعة أكدال، غمار المنافسة برسم الإنتخابات الجماعية 2021, مجردة من حضور أغلب المستشارين الذين دبروا المرحلة السابقة على مستوى مجلس المقاطعة.

أسباب التغييب أو الغياب، تخفي جزءاً من مؤامرة تعرض لها هؤلاء المستشارين، أو ما يعتبرونه خذلانا لهم من طرف الأجهزة الوطنية للحزب، والتي انتصرت لترشيح النائب السابق للعمدة الأزمي، محمد الحارثي ضدا على رغبة القواعد واختيارات الكتابتين المحلية لأكدال والإقليمية لفاس.
تورط السيد الحارثي وفشله في تدبير مجموعة من الملفات الحارقة، خاصة ملف المحطة الطرقية وسوق بيع السمك بالجملة، والمجزرة البلدية، إضافة إلى فضيحة شركة التنمية المحلية فاس باركينغ التي كان أحد ابرز مهندسي صفقتها، كلها وغيرها من الأسباب الموضوعية التي جعلت زملائه في الحزب محليا يتوجسون من إرثه الثقيل ويتحمسمون لفكرة إبعاده عن الواجهة، خاصة وأنه كان في قلب العاصفة الشعبية التي أوقفت مهزلة رهن شوارع فاس للأجنبي.
عودة الحارثي لترأس لائحة الحزب على مستوى مقاطعة أكدال، والمنافسة على مقعد تشريعي على دائرة فاس الشمالية، وذلك بتزكية من الأجهزة الوطنية ودعم قوي من صديقه العمدة ادريس الأزمي، رأى فيه منخرطوا الحزب على مستوى الكتابة المحلية لأكدال طعنة في الظهر، وقفزا على الديمقراطية الداخلية التي طالما اعتُبرت مصدر قوة للحزب، لذلك بادر هؤلاء إلى تفعيل خيار الانسحاب الذي سبق وهددوا به في إطار معركة رفض تزكية الحارثي وكيلا للائحتهم المحلية.
الحارثي الذي أصر على اصطحاب زميله نائب رئيس المقاطعة السابق، ادريس مقتصد، زاد من منسوب التشنج والإحتقان، نظرا للسمعة السيئة التي راكمها هذا الأخير خلال مدة انتدابه على راس مصلحة الرياضة بمقاطعة أكدال، إذ زيادة على ضعفه في التواصل، وصداماته العديدة مع الموظفين و جمعيات المجتمع المدني، تلاحقه شبهة التورط في تدبير ملف الملاعب التابعة للمقاطعة، وهي من بين الأسباب التي جعلت زملاءه في الحزب يستبعدونه من اللائحة الأولية التي تمت تزكيتها من طرف محلية أكدال، قبل أن تتدخل الأجهزة الوطنية لقلب المعادلة.
تدبير الخلاف بخصوص لائحة الترشيحات، كشف تواطئاً من نوع آخر على إرادة القواعد، هو الذي قادته الكاتبة المحلية لأكدال، والتي قادت معركة الرفض ضد تزكية الحارثي ومقتصد، قبل أن تنقلب على الرافضين، بعد تسوية قادته إلى مراتب متقدمة في اللائحة النهائية، مع ضمان تزكية زوجة أخيها على رأس اللائحة الجهوية للنساء الخاصة بعمالة فاس، في حين تم تزكية أختها زوجة السيد البوقرعي على رأس اللائحة الجهوية النسائية بعمالة مكناس.
قرار مناضلي الحزب بعدم الإنخراط في تزكية هذه المهزلة ورفض دعم لائحة أكدال، رأى فيه العديد من المتتبعين قرارا شجاعا، وانتصارا لإرادة القواعد ضد منزلقات البيروقراطية التي أصبحت تطبع قرارات الحزب الحاكم.

الاخبار العاجلة