قال كمال ديساوي، رئيس فيدرالية التعليم الخاص، إن أرباب المدارس الخاصة يثمنون قرار وزارة التعليم تأجيل الدخول المدرسي إلى فاتح أكتوبر المقبل، باعتبار أنها “أعلم بالاجراءات الصحية وطريقة تطبيقها وعدد الملقحين والجرعات الكافية لانطلاق دخول مدرسي امن”.
بالمقابل، اعتبر ديساوي أن قرار وزارة التعليم إعفاء الأسر من واجبات شتنبر “غير موفق”، مؤكدا أن الأداء في أغلب المدارس يكون بشكل سنوي والإعفاء سيربك الدخول في عدد من المدارس الخاصة”.
وأردف المتحدث ذاته “أوجه سؤالا للوزير ولمن يطالبون بالإعفاء،”هل من المفروض تدريس البرنامج السنوي الدراسي كاملا أم ناقصا؟”، مشيرا أن “حذف شهر من حياة التلاميذ الدراسية سيخلف أثرا بالغا في المنظومة التعليمية، خاصة لتلاميذ البكالوريا”.
واقترح ديساوي، الإبقاء على الطريقة العادية لدفع المستحقات “مع تعويض شتنبر بشهر يوليوز لإنهاء تدريس البرنامج السنوي كاملا”.
ومن المقرر أن تعقد فيدرالية التعليم اجتماعا، وصفه رئيس فيدرالية التعليم الخاص ب”الطارئ”، مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، للبحث عن طريقة “تناسب وترضي الجميع”.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد أعلنت، مساء أمس الإثنين، إرجاء الانطلاق الفعلي للدراسة برسم الموسم الدراسي 2021-2022 إلى يوم الجمعة فاتح أكتوبر المقبل، سعيا منها لتوفير الظروف المواتية لاعتماد نمط “التعليم الحضوري” بالنسبة لكافة التلاميذ والطلبة ومتدربي التكوين المهني.
وأوضحت الوزارة الوصية أن التأجيل يهدف إلى “تمكين جميع المتعلمات والمتعلمين المستهدفين من حملة التلقيح الوطنية من الاستفادة من هذه العملية التي ستساهم بشكل كبير في تحقيق المناعة الجماعية، حرصا منها على حماية صحة وسلامة بناتنا وأبنائنا المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية وجميع مرتادي المؤسسات التعليمية والتكوينية والجامعية”، وتفاديا لحدوث أي “انتكاسة وبائية، خاصة من خلال ظهور بؤر داخل مؤسسات التربية والتكوين” يضيف البلاغ.
