سفيان.ص
يعيش المهتمون بالشأن المحلي بفاس حالة من الترقب في انتظار استحقاقات 8 شتنبر، وما ستسفر عنه من مكاتب جديدة على رأس المجالس المنتخبة، ومن أبرزها المجلس الجماعي لفاس.
وتتنافس في هذا الاطار مجموعة من الهيئات السياسية طمعا في الحصول على عمودية المدينة التي تعتبر العاصمة العلمية للمملكة ، وإحدى ايقونات المغرب عالميا ، ومن أجل ذلك أعدت مختلف الاحزاب أسماء بعينها كمرشحين محتملين لشغل منصب العمدة الجديد لفاس خلفا لادريس الإدريسي الأزمي ، الذي لم يترشح هذا العام في الانتخابات الجماعية، واكتفى بالترشح في الانتخابات التشريعية.
ووفق المعطيات التي توصلت بها الحقيقة24 ، فإن المنافسة على منصب عمودية فاس ستنحصر مبدئيا بين 3 أو 4 مرشحين من وكلاء لوائح الاحزاب المتنافسة في الانتخابات الجماعية بالدوائر الانتخابية ، على ان تتقلص دائرة التنافس بين مرشحي الاحزاب الاولى التي ستفرزها صندوق الاقتراع يومه 8 شتنبر، وكذا التحالفات التي قد تتشكل على ضوء هذه النتائج.
ومن ابرز المرشحين لخلافة ادريس الأزمي يأتي نائبه الحالي محمد الحارثي، الى جانب العمدة السابق حميد شباط وكيل لائحة حزب جبهة القوى الديمقراطية بمقاطعة زواغة/بنسودة ، وعبد السلام البقالي وكيل لائحة التجمع الوطني للاحرار بجنان الورد ، و حميد فتاح وكيل لائحة حزب الاستقلال بمقاطعة سايس .
ومن المنتظر ان تحسم التحالفات المعلن عنها بعد نتائج الانتخابات بشكل كبير في اختيار العمدة الجديد، والذي تنتظره مجموعة من التحديات، و من ابرزها إخراج مدينة فاس من حالة الركود الذي تسببت فيها تداعيات جائحة كورونا، ودعم مجالات و قطاعات جديدة من شأنها حماية الفاسيين من هشاشة القطاع السياحي و التجاري و الصناعي ، وارتباطه بعدة عوامل خارجية، تكون لها كلمة الفصل في مدى ازدهار القطاعات من عدمها، بناء على الاوضاع العالمية.