سفيان.ص
مسلسل تحالف و توقيع اتفاقية جنيف لم ينتهي بعد ، فكل يوم صور و توقيع ميثاق جديد يدعون محاربة الفساد و المفسدين .
تحت عنوان “الخلعة طلقي مني” ، و الترقب و الانتظار ما ستسفر عليه انتخابات مجلس جماعة فاس و إلى من ستؤول إليه رئاسة جماعة فاس يبقى التقاط الصور و توقيع البيانات هو العنوان الأسمى و الأبرز لهذه الفترة الحساسة و الحاسمة .
كانوا في الأمس القريب ينعثون رئيس جماعة اولاد الطيب رشيد الفايق بأكبر فاسد و مفسد ، و أنه خط أحمر و أنه من سابع المستحيلات التحالف معه أو الاقتراب من دائرته و ها هو اليوم الكل من من يسمون نفسهم مناضلين و سياسيين يلتفون حوله لالتقاط الصور و يقولو العام زين .
ساكنة فاس لن تنسى ما حيك في الكواليس ،حيث بيعت مدينة 12 القرن في حلك الظلام ، و منهم من لم يرضى بالمآل الذي ستسير إليه مدينة فاس في ظل هذه التحالفات من أجل المصلحة الشخصية فقط .
أين هو حزب الأصالة و المعاصرة بفاس و كتابته الإقليمية ممن سبق لهم أن نعثوا الفايق بأكبر فاسد و مفسد و أنه بلطجي و سيدتهم المدللة التي قالت عنه أنه “موسخ” و “عروبي” و ما يسوى بصلة، اليوم يلتفون حول النائب البرلماني التجمعي الفايق بعد توزيع الكعكة و ظفرهم برئاسة أكدال و المرينيين مبدئيا و كذلك الضغط من أجل 3 كراسي حسب أول اتفاق لهم ، كذلك الاستقلال الذين تحالفوا ضدا على صديق الأمس و أمين حزبهم السابق و القطع معه ليبرهنوا للأمانة العامة في شخص نزار بركة أننا معاك أيها الأمين العام و أننا مستعدون للتضحية بفاس من أجلك و لإرضائك و إرضاء رغباتك ، لكن المثير هو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و أيديولوجيته اليسارية التي تخلى عنها من أجل منصبين أو ثلاثة مناصب بمجلس جماعة فاس .
في السياسة كل شيء ممكن ، من أجل الكراسي الكل مستعد للتنازل عن ضميره ،إلا أن ساكنة فاس التي كانت تترجى الخير في مجلس قادر على العبور بالعاصمة العلمية إلى بر الأمان، ها هي اليوم تقف على تحالفات ربما ستعصف بباقي الأحلام التي كانت تراهن عليها للخروج من النفق الضيق .