حفيظ البنعيسي
اهتزت ساكنة مدينة صفرو على اثر جريمة بيئية في حق شجرة يمتد عمرها قرون، تعاقبوا عشرات المجالس على تسيير حديقة حب الملوك و لم يتجرأ اي مجلس على ارتكاب هذه الجريمة التي استنكرتها ساكنة المدينة و المجتمع المدني و التي اصبحت موضع سخرية من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حتى جاءت هذه المستشارة المذللة التي لم يسبق لها ان مارست العمل الجمعوي او السياسي الى ان أنعم عليها القاسم الانتخابي و اصبحت مستشارة تنتمي الى الاغلبية المسيرة للمجلس تحت لواء حزب السنبلة، و ضربت عرض الحائط كل المواثيق الدولية التي تنفي و تجرم مثل هاته الافعال التي تعتبر جريمة جنائية في حق شجرة معمرة بالمدينة و التي تتواجد امام عمارة بملكية عائلة المستشارة.
والمعمول به قانونيا كل شخص، اراد نزع شجرة او متضرر منها، يقدم طلب الى المجلس البلدي و تخرج لجنة لتحدد نزع الشجرة ام لا، لكن هذه الاخيرة لم تتقدم بطلب للمجلس التي تنتمي، له و اكتر من ذلك استغلت سلطتها و اجبرت بعض الموظفين المكلفين بالمنبث البلدي على العمل حتى في يوم السبت الذي هو يوم عطلة بالنسبة لهم، و قامت بالنصب عليهم بحجة انها اخبرت رئيس المجلس بالموضوع و اخدت موافقته، لكن الامر وصل لمسامع قائدة المقاطعة و حضرت إلى عين المكان مرفوقة بمستشار جماعي الذي انتفض على هذه الجريمة و ربط الاتصال على الفور برئيس المجلس الجماعي لاستفساره على هذه الواقعة لكن كانت اجابة الرئيس صادمة حيث انه لم يعلم بالامر كما لم يعطي اية اوامر، هذا ما جعل ممثلة السلطة المحلية تحرر محضر في حق المستشارة المذللة.
ولا زالت الساكنة تنتظر الاجراءات القانونية التي ستتخد في حقها من طرف عامل اقليم صفرو و رئيس المجلس الجماعي
يتبع…