سفيان.ص
تظافرت جهود نظارة الحرم الإدريسي و السلطات والشرفاء القيطونيين الأدارسة لاعادة الاعتبار إلى ضريح المولى ادريس الثاني بمدينة فاس و الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس له النصر و التمكين عناية خاصة .
فترة عصيبة و مقلقة مرت على مسؤولي نظارة الحرم الإدريسي و على رأسهم السيد الناظر احمد الفيلالي الكاوزي الذي وثق فيه الشرفاء القيطونيين و راهنت عليه وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية للنهوض بهذه المؤسسة و رعايتها و كذا صيانتها ورد االاعتبار إليها .
صرامة و مواكبة يومية من السيد ناظر الحرم الإدريسي الفيلالي الكازوي و حزمه في إتخاذ حزمة من القرارات، الشيء الذي جعل عددا من الحقودين يتضايقون من أسلوب اشتغاله سيما على مستوى ضريح المولى ادريس الثاني الذي أعاد له إشعاعه بعد محاربته لظواهر مشينة عمرت لأزيد من عقدين من الزمن و الذي تمكن بفضل خبرته و حنكته من التعامل معها و القطع معها بعد تعيينه ناظرا منذ سنتين فقط .
إمكانات السيد أحمد الفيلالي الكاوزي وظفها لضخ دماء جديدة في شرايين الحرم الإدريسي بعد محاربتة ظاهرة التسول بمحيط الضريح ، و كذلك منع طقوس الحناء و التضييق على الزوار ، الذين صرحوا للحقيقة24 أنهم لمسوا تغييرا بعد عودتهم لزيارة الضريح منذ أشهر بعد وباء كورونا الذي حرمهم من التعبد و زيارة الضريح ، و لإنعاش الموارد المالية أكدت مصادرنا انه لأول مرة ومنذ سنين يتم بيع الشمع الوارد على الضريح قصد إضافة ثمنه الى مداخيل الربيعة الادريسية كما سيتم في القادم من الأيام استفادة الشرفاء من الاضاحي و الذبائح الواردة على المذبح وذلك بعد تقنين تسييره وتدبيره .
يقال في المثل المغربي الدارجي “اللي قال العصيدة باردة يدير يدو فيها” ، فمجهودات و تدخلات السيد الناظر للحفاظ على هذه المكتسبات التي راهن من أجلها كبار الشرفاء القيطونيين الأدارسة و الذين منحوه ثقتهم أربكت الخصوم و بعثرت أوراق المشككين في نزاهة أحمد الفيلالي الكاوزي الذي يحظى بثقة و احترام مسؤوليه من وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية .
تغيير جذري جاء ثمرة مجهود شخص عاهد الله و الملك على خدمة الوطن و المواطن و كرس حياته منذ توليه هذه المسؤولية لإعادة الاعتبار للحرم الإدريسي عبر اجتماعات ماراطونية و سهر للنقاشات لإيجاد حلول و فك شفرات رحلة لازال مركبها لم يرسو إلى بر الأمان بسبب رياح المشوشين ممن لهم المصلحة في الاصطياد في المياه العكرة .