لمياء.ب
كشف تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن غالبية الأساتذة في المغرب لجؤوا إلى مهنة التدريس مكرهين بحكم ظروفهم الاجتماعية. وأوضح التقرير، الذي أعدته الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتكوين، أن جل الأساتذة بالمغرب لم يختاروا مهنة التدريس بسبب استعداداتهم وميولاتهم الشخصية لهذه المهنة أو بسبب جاذبيتها.
وخلص تقرير “مهنة الأستاذ (ة) بالمغرب على ضوء المقارنة الدولية” إلى أن غالبية الأساتذة، الذين شملهم البحث، اختاروها مكرهين هربا من ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية. وأشار المصدر ذاته إلى أنه لا يتم توظيف الأساتذة من بين أفضل الحامليت لشهادة البكالوريا، الذين يفضلون التوجه نحو مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المحدود عوض المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح.
وتابع أنه يتم اختيار أعضاء هيئة التدريس بالضرورة من بين حاملي شهادة البكالوريا غير المؤهلين للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المحدود، ومن بن أولئك الذين تفرض عليهم ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية امتهان مهنة التعليم لضمان أجور مستقرة وآمنة.
وأوصى التقرير بضرورة بناء جاذبية مهنة التدريس مهنة التدريس منذ البداية، من خلال “سياسة عمومية جيدة، تجعل من الحامل المتوسط لشهادة البكالوريا أستاذا جيداً، قادراً على قيادة التلاميذ نحو النجاح، من خال تكوين أساسي قوي، والمواكبة والتقييم على أساس الاستحقاق، ومسار مهني، ومهننة صارمة، ترفع من قيمة المهنة داخل المجتمع” :