محسن النية
غابة متعبة و سطوة مهلكة وسط توازن مختل ، لاحت من بعيد جموع البائسين… حفاة عراة …..يحاولون نزع الشوك من أحلامهم الغارقة ، ظهرت من غابات العدم ظلال قطعان
الطاغية مدججة بكل ألوان مصطلحات صوتية
من قعر بئر السفاهة والنذالة……(- سيروا تقودوا- لي صور شي حاجة انغزو مو- كل واحد يحضي راسو راه نلقاوه بوحدو نحو……وه- ألفا…..ق فالدمة) كلمات على منبر
مقر سيد المدينة المنكوبة ، تدافع ومنع وتخويف وترهيب وسط من كلفهم قدر الله بحماية البائسين ، محمد و المهدي وعبد الحفيظ وإيمان وهشام وكمال ونساء وأطفال وشباب وشيوخ …….أسماء من جيل مقاومة السطوة والطغيان والإرهاب ، هبت من حناجرهم وعدساتهم وتقاسيم وجوههم كل معاني اللاءات الثلاث…….لا للظلم……. لا للإرهاب …..لا للحكرة……قلوبهم كتسبيحة في قلب ناسك ….تلبست شفاههم بكل معاني الرجولة …..فرَشح المعنى .
ظهرت القطعان النتنة كأنها ضباع إشتمت رائحة فريسة ضعيفة ……أصحاب السوابق
وقطعان الإجرام وسفهاء القوم الأذلة يتراقصون على جراح بئيس يريد ومضة نور
ورمق ماء…..لن تكمموا فينا فم الماء …..ولا أمل ضوء آت من آهات ….. قطعان من هنا …
ومن هناك ……ينتشون ببرسيم وقضيب من
كفتة من لحم الأحياء.
تعالت الأصوات و تهاوت سطوة الجلادين وظهرت بارقة أمل ……أمل يقول …..نحن هنا
بئسا للقطعان…….فليسقط الطاغية.