بعد حكم قضائي بإخلاء أرض لشركة الجوهرة الخضراء ، هل ستتجرأ سلطات مولاي يعقوب لتنفيذ الحكم القضائي ؟

الحقيقة 2431 يناير 2022
بعد حكم قضائي بإخلاء أرض لشركة الجوهرة الخضراء ، هل ستتجرأ سلطات مولاي يعقوب لتنفيذ الحكم القضائي ؟

سفيان.ص

يعيش قاطنوا براريك الجوهرة الخضراء و المكونين من 13 عائلة حالة توتر بعد حكم قضائي ابتدائي بإفراغ ملك الغير و تأييده استئنافيا .

و في التفاصيل ، علمت الحقيقة24 من مصادر جد مطلعة و بعد اطلاعها على أحكام قضائية صادرة باسم جلالة الملك بإخلاء حوالي 6000 متر في ملك الخواص ” شركة الجوهرة الخضراء” و الكائنة بالنفوذ الترابي لجماعة غين الشقف التابعة لإقليم مولاي يعقوب .

حكم ابتدائي أيده الحكم الاستئنافي بإخلاء الأرض التي تعود إلى ملكية شركة الجوهرة الخضراء بعد شرائها من المياه و الغابات و التي تضم منتجعا سياحيا مكونا من مسابح و إقامات فندقية و قاعة حفلات و غيرها … حيث أن الأرض التي يقطنها حوالي 13 عائلة بجوار واجهة المنتجع و على الطريق الرئيسية تعود في الأصل إلى الشركة سالفة الذكر بعد تسويه وضعيتها مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ، إلا أن هذه العائلات أبت إخلائها رغم الحكمين القضائيين الصادر في حقهما بإخلاء تلك البراريك و تسليم الأرض إلى مالكيها .

و أكدت ذات المصادر أن عبد السلام العمراني مالك و مسير شركة الجوهرة الخضراء المعروف بوطنيته و إنسانيته ، و نظرا لظرفية كورونا و ما عرفته البلاد و العالم مع هذه الجائحة أبى أن ينفذ قرار الترحيل و الإخلاء بالقوة تاركا متسعا من الوقت و فرص لا حصر لها لتسلم أرضه بالتراضي و إيجاد حلول بين السلطات المحلية و العائلات لعدم تشريدهم لكن الأخيرة رفضت ذلك حتى بعد التمديدات المتكررة و الاجتماعات و محاولات الحوار .

و للإشارة ، لم يتبق أمام الحكومة المغربية سوى بضعة أشهر للقضاء نهائيا على دور الصفيح بحلول سنة 2022، وذلك بعد مرور أزيد من عقد ونصف على إطلاق برنامج مدن بدون صفيح خلال سنة 2004، عبر تخصيص بقع أرضية للبناء الذاتي. وتجري هذه السياسة في ظل تحديات كبيرة قد تحجب حجم الإنجازات، والمجهودات الكبرى التي تبذلها الدولة في هذا المجال، والتي بوأتها الرتب المتقدمة عالميا في مجال محاربة دور الصفيح.

فهل ستنجح السلطات المحلية بإقليم مولاي يعقوب في إخلاء 6000 متر لملك الخواص و التي تعود لشركة الجوهرة الخضراء و تسليم الأرض لمالكيها ؟

الاخبار العاجلة