لمياء. ب
في جلسة سرية ماراطونية انتهت فجر اليوم الثلاثاء، قرر القاضي هشام بحار رفعها إلى الاسبوع المقبل لمواصلة الاستماع إلى الشهود والمصرحات في قضية الملف المتعلق بأساتذة كلية العلوم القانونية والسياسية بسطات.
الجلسة التي وصفت بالماراطونية والتي انطلقت بعد ظهر أمس الاثنين واستمرت إلى الساعة السادسة صباحا من اليوم الثلاثاء، دارت أطوارها في جلسة سرية حضرها دفاع الطرفين فقط، تم من خلالها الاستماع إلى الأساتذة فردا فردا، تلاها الاستماع إلى المصرحات والشهود بعد المناداة عليهم واحدا واحدا، ليتم رفع الجلسة من جديد إلى الأسبوع المقبل.
وحسب معلومات المتوفرة من محيط المحكمة الابتدائية بسطات، فإنه من المنتظر أن تكون جلسة الاثنين المقبل بدورها سرية مادامت أن لائحة الشهود والمصرحات طويلة ولم يتم الاستماع إليهم جميعا، في انتظار أن يفتح باب قاعة المحاكمة للعموم بعد الشروع في المرافعات من قبل دفاع الطرفين.
هذا وكانت جلسة الأسبوع الماضي قد عرفت بدورها نقاشا قانونيا تمثل في تقديم العديد من الدفوعات الشكلية والردود لكلا طرفي الدفاع، أعقبها رفع ملتمس يرمي إلى اقرار مبدأ سرية الجلسات.
وبالموازاة مع أطوار هذه المحاكمة التي جرت داخل المحكمة الابتدائية بسطات والتي يتابع فيها أربعة أساتذة اثنين في حالة اعتقال واثنين في حالة سراح، عرفت محكمة الاستئناف بالمدينة ذاتها، تأجيل الحكم الاستئنافي في حق أستاذ آخر سبق وأن أدين في القضية ذاتها بسنتين سجنا نافذا وهو الآن يقبع بسجن عين علي مومن ضواحي مدينة سطات، حيث قرر القاضي باستئنافية سطات ارجاء النظر في الملف إلى 28 فبراير الجاري.