سفيان.ص
لم يخفي عدد من العاملين في قطاع السياحة بفاس مخاوفهم من تأخر انتعاش القطاع الحيوي للاقتصاد المحلي للعاصمة العلمية ، بالرغم من فتح الحدود واستئناف الرحلات الجوية، خصوصا مع الخسائر الفادحة التي تكبدها مهنيو السياحة في الشهور الماضية.
وقبيل إعادة فتح الحدود الجوية ، خرج المئات من العاملين ومهنيي القطاع السياحي في احتجاجات حاشدة بسبب الركود والشلل الذي أصاب القطاع، ويواصل منذ أيام مهنيو النقل السياحي، اعتصامهم المفتوح بساحة فلورانسا وسط فاس احتجاجا على اقصائهم من البرنامج الاستعجالي المخصص من طرف الحكومة للتخفيف من تداعيات ازمة كورونا، كما تم اقصائهم من العقد البرنامج سابقا.
وإذا كان مهنيو السياحة بفاس قد استقبلوا بابتهاج كبير قرار السلطات فتح الحدود الجوية في وجه السياح الأجانب، بعد ركود تام شهده القطاع السياحي خلال العامين السابقين بسبب “كورونا”؛ إلا أن الرهان اليوم هو إنعاش الحركة السياحية بالحاضرة الإدريسية فاس التي تكبدت خسائر فادحة جراء الإغلاق الطويل للمجال الجوي.
ومن بين مطالب مهنيي قطاع السياحة، إخراج قرار رسمي وملزم، عبر قانون أو مرسوم ينشر في الجريدة الرسمية، يوضح مدة التأجيل وبدايتها ونهايتها، وشروط الاستفادة منه والمسطرة القانونية التي يجب سلكها، ويؤكد عدم تحميل المقاولات فوائد إضافية، ليكون حجة للمقاولات أمام القضاء وملزما لشركات التمويل والأبناك لتطبيقه، وتمديد تأجيل سداد أقساط الديون حتى نهاية 2022 مع الإعفاء من جميع الفوائد المترتبة عن التأخير.
ورغم صعوبة تحقق الانتعاشة السريعة يُمنّي مهنيو السياحة وعموم ساكنة فاس النفس بالعودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية، وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد المحلي في ظل الخسائر الجسيمة المسجلة في القطاع السياحي بسبب الأزمة الحالية، بينما يرى فيه مهنيون أن فتح الحدود ليس إلا جزءا من الحل أمام المشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها القطاع السياحي.