اعتقلت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس مؤخرا بائعا متجولا متورطا في بيع “المسكوتة” الممزوجة بزيت الكيف لتلاميذ مؤسسات تعليمية، ضمنها مدارس ابتدائية. المصادر قالت إن البائع المتورط في هذه القضية كان يروج “المعجون” على شكل قطع “مسكوتة” بالقرب من مؤسسات تعليمية توجد بحي برج مولاي عمر، أحد أكبر الأحياء الشعبية بالعاصمة الاسماعيلية.
والصادم، طبقا لمصادر محلية، أن البائع المتجول الذي تخصص في بيع هذه “المسكوتة” كان يقدم قطعه لزبنائه الجدد من التلاميذ بثمن محدد في 5 دراهم للقطعة الواحدة، لكنه يعمد إلى رفع الثمن إلى 10 دراهم للقطعة الواحدة بالنسبة لزبنائه القدامى من التلاميذ، وذلك بالنظر إلى إدمانهم على استهلاك هذه المادة. ومع “المسكوتة”، كان البائع المتجول يقدم للأطفال الصغار أكواب شاي بالمجان كـ”هدية” منه.
وأشارت المصادر إلى عددا من الأسر تفاجأت بإدمان أبنائها على استهلاك هذه القطع من الحلوى، حيث يصرون على ضرورة الحصول بشكل يومي على مبالغ مالية من أجل اقتنائها. واضطرت الأسر المتضررة إلى إبلاغ السلطات الأمنية التي باشرت الأبحاث والتحريات اللازمة، وأسفرت عن توقيف البائع المتجول في حالة تلبس بتزويد التلاميذ بهذه الحلوى المحشوة بالمخدرات. وأظهرت عملية التفتيش لمنزله بأنه يخزن كمية من الكيف، وذلك إلى جانب الزيوت التي يستخرجها من النبتة.