تعززت البنية السياحية بمدينة فاس بافتتاح “رياض” جديد من الصنف الراقي. و تتوفر الوحدة الفندقية الجديدة المصممة على شكل رياض و المشيدة على مساحة فسيحة بمنطقة الزيات بقلب الحاضرة الإدريسية فاس، على بيوت فخمة مزجت بين إبداع الصانع المغربي التقليدي و الحضارة العثمانية العريقة ، الشئ الذي يجعل الزائر مجبرا للسفر عبر الزمن و التوقف بذاكرته لاستحضار الحضارة التركية نظرا لما يحمله اسم الرياض و هو عبارة عن “قصر هيام” من دلالات سيكتشفها كل سائح أراد الخروج من عبق الحياة و الارتماء بين أحضان الهدوء و السكينة .
ارتأى السيد محمد برادة رجل أعمال مغربي ابن مدينة فاس و فاعل جمعوي بامتياز أن يستثمر في هذا المشروع السياحي للمساعدة و لو بالقليل للنهوض بأوضاع الحاضرة الإدريسية فاس بعدما بدأت تحتضر بسبب الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية التي آلت إليها بسبب هجرة أصولها إلى مدن أخرى للاستثمار و ترك مدينة فاس في عزلة وجها لوجه مع الهجرة القروية و الفساد النقابي و الأحزاب السياسية المتعاقبة عليها للاغتناء منها ، إلا أن السيد برادة الابن البار لهذه المدينة لم يبخل عليها بشيء رغم استقراره بالبيضاء لظروف شخصية إلا أن وجدانه و عقله لا يفارق العاصمة العلمية التي ولد فيها و ترعرع .
فإنسانيته كفاعل جمعوي محب للخير جعلته يكتسب احترام و تقدير كل المقربين منه حيث و أثناء الاحتفال بافتتاح الرياض الرائع قصر هيام قيل في حقه كلمات أمام مسؤولين رفيعي المستوى بفاس و على رأسهم باشا فاس المدينة السيد حسن لطفي و السيدة قائدة الملحقة الإدارية البطحاء و السيد يوسف التدلاوي المنذوب الجهوي للسياحة بفاس و منذوبين جهويين للصحة و أطباء و صيادلة و آخرون…ستظل الكلمات راسخة في أذهان كل الحضور ليست مجاملة و لكن طيبة السيد محمد برادة و تربيته التي اكتسبها و مساعدته للمحتاجين في الخفاء جعلته لم ينسى مدينته و أبناؤها يوما الشيء الذي جعله يستثمر في المجال السياحي لرد الاعتبار لمسقط رأسه.
قصر هيام الذي افتتح أبوابه رسميا يوم السبت 14 أكتوبر الحالي صنف ضمن خيرة الرياضات بالمملكة المغربية عموما و العاصمة العلمية فاس خصوصا نظرا لما تحتويه غرفه من أسرة مريحة و حمامات فاخرة و مسبح للسباحة، ناهيك عن شرفة تطل على مدينة 12 القرن في منظر بانوراميكي جذاب حيث تقديم خدمات احترافية من طاقم شاب حيوي له خبرة كبيرة في التسيير و التدبير برآسة محمد لبراهمي الذي يكتسب سمعة طيبة في المجال السياحي بفاس و تميزه بالأخلاق النبيلة و الاحترافية في التعامل مع السياح المغاربة أو الأجانب
مهنية و حنكة جعلت محمد لبراهمي يكتسب ثقة السيد محمد برادة لتسيير وحدة فندقية مصنفة .
هذه الوحدة السياحية ستساهم في تأهيل المنتوج السياحي وإعادة صياغة صورة المدينة لتشجيع ديناميكية إنعاش الوجهة، وستمكن من جلب زبائن راقين من بين السياح المغاربة والأجانب” مما سيسهم في عودة الحاضرة الإدريسية فاس إلى واجهة المناطق التي تستقطب سياحا من مختلف بقاع العالم ومن المرتقب أن يعطي قصر هيام نفسا جديدا للمدينة من خلال افتتاح أبواب هذه الوحدة المصنفة.
