كشف منتجو لحوم الدواجن الأسباب الحقيقية لارتفاع الأسعار، محذرين من خطورة هذا الوضع الآخذ في الاستمرار.
في هذا الصدد، أكدت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، أن ارتفاع الأسعار في القطاع ناتجة عن سببين رئيسيين، أولهما توقف عدد لا يستهان به من المربين عن الانتاج منذ أشهر، نتيجة الخسائر التي تكبدوها بسبب تزامن تدني أثمنة بيع الدواجن مع زيادات كبيرة ومتتالية في أثمنة العلف وصلت نسبتها الاجمالية حاليا إلى ما يفوق 45 في المائة.
وأضافت الجمعية أن السبب الثاني لارتفاع أسعار الدواجن هو ضعف الإنتاجية خلال الأسابيع الأولى من السنة الجارية نتيجة زيادة نسبة النفوق والتأخر في وتيرة النمو الناتجين عن الحدة الاستثنائية للمشاكل الصحية الموسمية بسبب حالة الجفاف التي يعرفها المغرب، و كذا ضعف جودة بعض منتجات العلف.
وفي سياق متصل، لفتت الجمعية نفسها إلى تراجع الإنتاج في مناطق الغرب والسوالم وسطات وزاوية سيدي اسماعيل والمناطق الجنوبية بأكثر من 50 في المائة، بينما تراوحت نسبة انخفاض العرض في باقي مناطق المغرب ما بين 15 في المائة و 30 في المائة.
وحسب الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن فإن العوامل السالفة الذكر ساهمت في ارتفاع أسعار الدجاج بالضيعات ليصل من 12.00 درهم إلى 15.00 درهم للكيلوغرام، في وقت يكون فيه الدجاج في أدنى مستوياته السنوية بسبب ضعف الطلب.
وحذر منتجو لحوم الدواجن من خطورة هذه الزيادات التي تمس ب 70 في المائة من تكلفة الإنتاج، مشددين على أن المؤشرات الحالية في القطاع باتت تدل على أن معاناة مربي الدواجن ستتواصل ما لم تعد كلفة الإنتاج إلى ما قبل 2021.
وتبعا لذلك، طالب مهنيو القطاع السلطات المعنية والوزارة الوصية بمساعدتهم من أجل تجاوز هذه الوضعية الاستثنائية الصعبة والحفاظ على قدراتهم الانتاجية.
وإلى جانب ذلك، التمس منتجو لحوم الدواجن من المواطنين تفهم وضعيتهم الحالية أملا في أن تعود أسعار الدواجن إلى مستوياتها السابقة المعقولة حتى يتمكن القطاع من مواصلة تزويد المستهلك المغربي بلحوم تكون أثمنتها أكثر توافقا مع قدرته الشرائية.