سفيان.ص
خصصت نظارة الحرم الإدريسي بفاس غلافا ماليا بسيطا لإعادة إصلاح و ترميم مراحيض ضريح مولاي ادريس نزولا عند طلب الزوار و الباعة بجنبات محيط الضريح حتى يرقى لتطلعات الوافدين من داخل و خارج أرض الوطن.
و حسب المعطيات المتوفرة ، فإن ناظر الحرم الإدريسي بفاس أحمد فيلالي كاوزي و منذ تعيينه على رأس نظارة الحرم الإدريسي بفاس و هو يسابق الزمن للنهوض و الرقي بالضريح القريب من قلب جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده حتى يتمكن من إرجاع هيبة هذا الضريح بعد سلسلة من الإصلاحات و التغييرات التي قام بها و على سبيل المثال لا الحصر وضع حد للعديد من الظواهر المشينة التي كان يعرفها ضريح المولى ادريس بقلب المدينة العتيقة لفاس حيث تم منع بائعي الماء المقدس ، و القطع مع الحنايات اللواتي كن يشكلن صورة قاتمة بمحيط الضريح و كذا إنهاء زمن التسيب و البلطجة عبر تعاقده مع شركة للأمن الخاص من أجل حماية حرمة الضريح ، مما جعل الزائرين يحسون بطعم زيارة هذه المعلمة الدينية بعد جد و كد من طرف نظارة الحرم الإدريسي .
و دفاعا عن سمعة الشرفاء الأدارسة القيطونيين تجند السيد الناظر بشتى الوسائل لمحاربة ظاهرة التسول من داخل و خارج محيط ضريح المولى ادريس ، و كذا محاربته الشعوذة من داخل القبة حماية لحرمة ولي الله السلطان مولاي ادريس .
و ها هو اليوم أحمد فيلالي كاوزي الناظر الشاب و الديناميكي يعيد لضريح مولاي ادريس رونقه من خلال الوقوف على إصلاح مراحيض الضريح التي كانت في الأمس القريب “شوهة ما بحالها شوهة” و لا ترقى لتطلعات مولاي ادريس و زواره .
جذير بالذكر ، أن السيد أحمد الفيلالي كاوزي و منذ تعيينه ناظرا على الحرم الإدريسي بفاس في يناير 2020 باشر إلى إعادة ترتيب أوراق الوقف و الضريح بما يتلاءم مع تاريخ الحاضرة الإدريسية فاس ، فبعدما كسر كل القوانين و الأعراف بوضع ثقة الشرفاء القيطونيين ثقتهم فيه و زكوه ناظرا على الحرم الإدريسي فقد نجح الرجل على مستوى الضريح الإدريسي من إعادة هيكلته .
و في ذات السياق، فإن التقاليد و العادات التي ميزت الضريح الادريسي بدأت تلوح في الأفق مع عهد الفيلالي كاوزي، كما أن المسؤولين عن الحرم الإدريسي و باقي الشرفاء الأدارسة يعتزمون مستقبلا إعادة تنظيم ليالي المديح و السماع بعد انتهاء جائحة كورونا و عودة الحياة إلى طبيعتها. الإدارة الجديدة أصبحت أكثر حكامة و فاعلية بفضل التعاون الكبير و الدعم الذي يحظى به السيد الناظر من طرف الشرفاء الأدارسة القيطونيين و دعم تجار المدينة القديمة و ساكنة الحرم الإدريسي.