خَصَّص عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب “العدالة و التنمية”، معظم كلمته خلال اجتماع الأمانة العامة لذات الحزب، يوم 5 مارس الجاري، لوعظ إخوته في الحزب ودعوتهم للرجوع إلى الله.
بنكيران و خلال الجزء من الكلمة الذي تم بثُّـه على اليوتيوب، عاد للحديث عن المرجعية الدينية للحزب، و أهمية التفقُّه في الدين ومراجعة القرآن وتدبُّــر معانيه، مستعرضا تجربته الشخصية مع القرآن طوال مراحل من حياته، آخرها فترة تفشي جائحة كورونا التي قال “إنها دفعته إلى العودة لقراءة القرآن و أنه أصبح يختمه مرتين حتى ثلاث مرات في الشهر”.
المثير في كلام بنكيران هو ما قاله بخصوص توجيهه للمجموعة البرلمانية لحزب العدالة و التنمية بمجلس النواب، والذي طلب منهم من خلاله، اعتمادَ القرآن في تحديد من عدُوِّهـم من صديقِــهم من بقية الفرق البرلمانية.
فعلى خلاف الدستور المغربي و القوانين المنظمة لعمل مجلس النواب، وقاعدة التدافع السياسي في المغرب و الإحتكام إلى الديمقراطية، ارتأى بنكيران أن يكون القرآن هو المرآة لعمل نوابه، و المُحدِّد لمن هو العدو و الصديق !
دعوةُ بنكيران هاته، دفعت بعض المعلقين إلى التساؤل حول ما إذا كان يعتقد أنه حزبٌ تحت نظام حركة طالبان