سفيان.ص
بيان حقيقة
إلى السيد مدير نشر الموقع الإلكتروني “الحقيقة 24”
سلام تام بوجود مولانا الإمام
وبعد، نشر الموقع الإلكتروني “الحقيقة 24” مقالا تحت عنوان: “مشرمل اقتحم مستوصف في فاس بغى الانسولين صحة وخرب البيرو ديال الماجورة ومشاو يديرو شكاية رئيس دائرة 12 فسيدي بوجيدة ما بغاش يسمعلهم”، جاء فيه أن شخصا قام باقتحام مستوصف بحي جنان العلمي بغية التزود بمادة “الأنسولين” الطبية، قبل أن يتسبب في إحداث خسائر مادية بمكتب الطبيبة الرئيسية بعد رفض تزويده بهذه المادة، في حين رفض رئيس دائرة الشرطة المختصة ترابيا القيام بواجبه المهني في تسجيل شكاية الطاقم الطبي المتضرر من هذا الاعتداء، حسب تعبير المقال دائما.
وتفاعلا مع ما ورد في هذا المقال من معطيات غير دقيقة، تؤكد ولاية أمن فاس أنها باشرت بحثا شمل مراجعة وافتحاص كافة الإجراءات والسجلات المتعلقة بمعالجة هذه القضية، وذلك بالشكل الذي يسمح بتوضيح المعطيات التالية:
بتاريخ 21 أبريل الجاري، تلقت الدائرة 12 للشرطة بمدينة فاس إشعارا يتعلق بقيام أحد الأشخاص بإحداث الضوضاء بمركز صحي بحي سيدي بوجيدة بنفس المدينة، حيث انتقل على الفور رئيس الدائرة رفقة عناصره إلى عين المكان، ليجد في استقباله الطبيبة الرئيسية للمركز الصحي التي صرحت بشكل أولي أن شخصا قام بإحداث خسائر مادية بأحد أبواب المستوصف وهو في حالة غير طبيعية، مطالبا بتزويده بمادة “الأنسولين” لفائدة والدته التي تعاني من مرض السكري، كما قامت والدة المعني بالأمر هي الأخرى بإحداث الضوضاء وعرقلة سير العمل العادي بالمستوصف، قبل أن يقوم المشتبه فيه بتعريض إحدى الممرضات للعنف ويلوذ بالفرار.
وبعد إتمام المعاينات والأبحاث الضرورية بعين المكان، تم في نفس اليوم تحصيل إفادات كل من الممرضات والطبيبة المشرفة على هذا المركز الصحي، وكذا الاستماع لوالدة المشتبه التي تم تقديمها لاحقا أمام النيابة العامة، في حين لا زالت العمليات الأمنية جارية من أجل توقيف المشتبه فيه بعد أن تم تعميم مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حقه.
وإذ توضح ولاية أمن فاس هذه المعطيات، فهي تؤكد على أن البحث الذي باشرته أكد أن معالجة هذا القضية جرى في احترام تام للضوابط التنظيمية والواجبات المهنية، وذلك منذ تلقي الإشعار الأولي حولها إلى غاية إنجاز الشق القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.