دفع هروب رياضيين قاصرين مشاركين في بطولة العدوِ الريفي المدرسي بسلوفاكيا، النائبة البرلمانية نادية تهامي عضوة فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب لمساءلة شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخصوص ملابسات هذه الواقعة.
وقالت النائبة البرلمانية في سؤالها الموجه للوزير بنموسى أنه لا يزال ” مُسلسل الطّعن في سُمعة الرياضة الوطنية يواصل مسِيرهُ في مَعارضِ المحافلِ الدولية، حيث ظاهرةُ “الحْريك” أو الهجرة غير الشرعية والتي وإن كانت تتّسم بالمَشاق والمخاطر حينما يتِم الأمر بالطُّرق المعهودة بالتخفّي والتَّسلل والمغامرة عبر المَعابر والحدود الدولية البرية والبحرية، فإنها تتّسمُ باليُسرِ والأريحية التّامة حينما يتعلق الأمرُ ب “الحْريكْ الرياضي “.
وأضافت تهامي في ذات السؤال أن ” استغلال المشاركات الرياضية الدولية أضحى بِنِيَّة تحقِيق حُلم الهجرة للخارج، خِيارا آمنا ومضمونا، والأخطر أنه صار شائعا ويتعزَّز مع كل نجاحٍ للعملية، فقد تناقلتْ مصادر إعلامية وتصريحات رسْمية خبرَ عدم عودةِ ستة قاصرين من ضِمن طاقم رياضي مُشارك في بطولةٍ للعدوِ الريفي المدرسي بسلوفاكيا وذلك بمعطياتٍ تُعزز فرضيةَ الهجرة غير الشرعية “.
واعتبرت ذات البرلمانية أن تسرب ” هذا السلوك لقطاع رياضي مؤَطَّر أخلاقيا ومؤسساتيا، ليُعدُّ أمرا يمسُّ بسُمعة الرياضة الوطنية بما قد يُصعِّبُ التعاون الرياضي الدّولي مع بلدنا على مستوى التأشيرة لمشاركة الفُرق والرياضيين، حيث أصناف رياضية عِدّة كانت مطيةً للتسلُّل غير الشرعي للدول الاجنبية المضيفة خلال التظاهرات والمعسكرات الإعدادية، وتكمُن خُطورة هذا الصِّنف من “الحْريكْ” في ارتباطه بالإطارات المُؤَسَّسِيّة المنظِّمة “.
وتساءلت البرلمانية عن حزب الكتاب بالقول ” إلى متى ستظل المشاركات الرياضية الدولية لفُرقنا المدرسية والرياضية مَعْبرا آمنا للإساءة للرياضة الوطنية ولِرِياضيِّها ولأطرها، ومسْلكا يسيرا لتهْريب أو لهروب المشاركين الرياضيين؟ “.
النائبة البرلمانية نادية تهامي ساءلت أيضا الوزير شكيب بنموسى عن التدابير والخيارات الإجرائية التي ستباشرها وزارته للحد من تنامي هذه الظاهرة التي تنمو وتنْخر باستمرار الجسم الرياضي وسُمعة الرياضة المدرسية الوطنية، على حد تعبيرها.
وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن فرار 6 تلاميذ، من ضمنهم فتاة، من مبنى الفندق في براتيسلافا السلوفاكية، وذلك بعد مشاركتهم في بطولة العالم للعدو الريفي المدرسي، مما يرجح أن استغلوا المشاركة في البطولة من أجل الهجرة غير الشرعية