متحدية الحملات التطهيرية ومخالفة لتعليمات والي جهة فاس مكناس السعيد ازنيبر ، تحولت مقاهي في ملكية أصحاب السوابق العدلية بالنفوذ الترابي للملحقة الإدارية أكدال ، إلى أوكار للدعارة و الفساد بالموسيقى الصاخبة و الأضواء المزركشة مساهمة في إفساد الشباب والبغاء والشذوذ الجنسي والتحريض على الفساد واستهلاك النرجيلة “الشيشا” بدون إجراءات وقائية سيما مع الموجة الجديدة لكوفيد 19 و التي أصبحت تسجل أعداد كبيرة قفزت بالمغرب من المنطقة الخضراء إلى المنطقة البرتقالية .
يقع كل هذا أمام أعين قائد الملحقة الإدارية هشام عزمي و أعوانه الذين يستمدون قوتهم و تسلطهم من جهات نافذة في مركز القرار بولاية جهة فاس مكناس ، وكأن الأمر يتعلق بشيء طبيعي .
ولأن شرح الواضحات من المفضحات، فإن منطق التعامل بصمت مع هذه المعضلة ، يتم وفق تواطؤ صريح بين الطرفين من مالكي مقاهي الشيشا و السيد القائد و أعوانه و على رأسهم المقدم “الشاوني” مما يجعلنا نطرح أكثر من تساؤل .
ويبدو أن مطالبة رجال السلطة بتكثيف مراقبة مقاهي الشيشة “لا يُسمع لها صدى ولا يرى لها أثر بالنفوذ الترابي للملحقة الإدارية أكدال ، ولا تعدو أن تكون مجرد مطالبة موجهة فقط للاستهلاك الإعلامي، بالنظر إلى شروع هذه الفضاءات المغلقة في مزاولة نشاطها المحظور بعد الإعلان عن تخفيف القيود المرتبطة بجائحة كوفيد 19.
الحقيقة24 ، و في إطار عملها الصحفي ، عملت على تحقيق مفصل في الموضوع للوقوف على أسباب و حيثيات تواطئ “هشام عزمي” و رجاله من أعوان السلطة و على رأسهم الشاوني اليد اليمنى للقائد لكشف المستور ، مطالبة من لجان تفتيش مركزية الحلول إلى فاس و التدقيق مع أعوان السلطة بملحقة أكدال لمعرفة حجم التواطئ سيما أن الحقيقة24 توصلت بشكايات من مواطنين لعمارتين سكنيتن بمنطقة الإمام علي يشتكون من رائحة النرجيلة و الصخب إلى ما بعد منتصف الليل ، الشيئ الذي حرك العميد الشاب رئيس الدائرة الأمنية السادسة المعروف بنظافة اليد و العمل المهني ليرفع تقريرا إلى السيد القائد هشام عزمي من أجل اتخاذ المتعين في حق المقهى إلا أن دار لقمان لازاالت على حالها و انتظر إلى أن تمر عاصفة شكاية المواطنين بسلام .
سنكشف خلال مقالاتنا عن عصابة السماسرية التي تتحكم في دواليب الملحقة الإدارية أكدال ، و عدد المقاهي التي لازالت تفتتح أبوابها إلى ما بعد منتصف الليل ، و لماذا تم إصدار قرارات إغلاق في شأن البعض منها ، هل هي حملة شاملة أم نزولا عند طلب المتحكمين في اللعبة بمدينة فاس عموما و أكدال على وجه الخصوص ، لماذا لم يتدخل القائد عزمي لإغلاق مقاهي المقربين منه من الأصدقاء و المعارف ، و هل لرئيس قسم الشؤون الداخلية بالنيابة الباشا مرزاق يد في الموضوع .
سنعود للموضوع …
