أفادت وسائل إعلام جزائرية، أن طائرة إطفاء من طراز “Berieve BE 200″، روسية الصنع، حطت ليلة الأربعاء الماضي، بمطار هواري بومدين الدولي، بعد أن استأجرتها الجارة الشرقية لـ 3 أشهر، من أجل استخدامها في عمليات إطفاء حرائق الغابات.
انتشاء الجزائر باستقبال “الطائرة الروسية”، التي تعد الأكبر من نوعها في مجال “إخماد الحرائق”، تحول إلى صدمة كبيرة جدا، بعد أن اتضح لمسؤوليها، أن هذا الصنف لا يتلاءم بتاتا وتضاريس الجارة الشرقية، لأسباب تقنية صرفة، مرتبطة أساسا بحجمها الكبير.
مصادر مطلعة، أكدت أن “نيف” الكابرانات، ورغبتهم في مقارعة المغرب، ورطهم في فضائح جديدة، أبرزها أن كلفة استئجار هذه الطائرة لثلاثة أشهر فقط، تعادل قيمة شراء طائرة جديدة من هذا الصنف.
أما ثاني هذه الفضائح بحسب ذات المصادر، هي أن هذا الصنف من الطائرات، غير صالح للإستعمال في الجزائر، بسبب طبيعة تضاريسها التي لا تتلاءم وحجمها الكبير، مشيرة إلى أن هذه الطائرة لا يمكنها نقل المياه لإخماد الحرائق إلا من 3 بحيرات فقط من أصل 60 تتوفر عليها الجارة الشرقية، لأسباب تقنية صرفة.
وبالعودة إلى هذه الإكراهات (الفضيحة) التي جعلت المسؤولين عن إبرام هذه الصفقة في ورطة كبيرة، فقد أكدت المصادر ذاتها، أن الطبيعة الوعرة المحيطة بجل البحيرات الجزائرية، تجعل مهمة هذه الطائرة شبه مستحيلة، لأسباب مرتبطة أساسا ببعد المسافة الفاصلة بينها وبين الغابات، أضف إلى ذلك، أن جل هذه البحيرات مياهها ضحلة، وبالتالي فإن نقلها سيكون بكيفية صعبة، قد تعرض الطائرة للخطر.
ومن جهة أخرى، شددت المصادر ذاتها أنه في ظل هذه الإكراهات الصعبة، لم يتبق أمام المسؤولين الجزائريين إلا حل وحيد، هو اللجوء إلى استعمال مياه البحر، الأمر الذي سيعرض تربة الغابات مستقبلا لعواقب وخيمة جدا، بالنظر إلى ملوحة هذه المياه الشديدة.
ولكل ما جرى ذكره، يكون الكابرانات أمام فضيحة جديدة، ستضطرهم إلى استئجار طائرات أخرى أقل حجما، من قبيل طائرات “كاندير” كندية الصنع، خاصة بعد أن تأكد لكل الخبراء في الجارة الشرقية أن هذا الطائرة الروسية غير صالحة للاستعمال في الجزائر