محاولة اقتحام مليلية.. صحف إسبانية وجزائرية تكشف تورط “الكابرانات”

الحقيقة 241 يوليو 2022
محاولة اقتحام مليلية.. صحف إسبانية وجزائرية تكشف تورط “الكابرانات”

سلطت المأساة التي شهدتها منطقة العبور بين الناظور ومليلية، وما خلفه الاقتحام الجماعي للسياج الحدودي، من قتلى وجرحى في صفوف مهاجرين غير شرعيين، نهاية الأسبوع الماضي، الضوء من جديد على إجرام وخبث النظام الجزائري، بعد أن أكدت صحف جزائرية أن عملية الاقتحام تمت بإيعاز من كبير “الكابرانات”، السعيد شنقريحة.

وأوردت الصحيفة الجزائرية، “ألجيريا تايمز”، أن “استخبارات الجيش الجزائري مكنت عناصر إرهابية من الاندساس وسط المهاجرين غير الشرعيين، القادمين برا من الجزائر عبر الحدود المغربية والموريتانية.

في حين كشفت صحف إسبانية، أن الجزائر حشرت 30 ألف مهاجر إفريقي بمغنية الحدودية مع المغرب تستغلهم شبكات التهجير.

وفي تصريح صحفي قال محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، أن صحفا جزائرية أبانت بما لا يدع من مجال للشك، أن تواطؤ قادة الجزائر مع شبكات الارهاب والاتجار في البشر وراء محاولة الاقتحام لخلق البلبلة وتسويق صورة غير حقيقية حول المغرب”.

وأكد نشطاوي، أن “المدخل الوحيد للمهاجرين غير الشرعيين إلى المغرب هو الحدود الجزائرية، وبالتالي فالكم الهائل من المهاجرين الذي شهدناه في هذه العملية، يبين إلى أي حد الأيادي الجزائرية متورطة في هذا الاقتحام لتخلق البلبلة والمشاكل بين المغرب وإسبانيا”.

وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، أن “اقتحام سياج مدينة مليلية المحتلة من قبل هؤلاء المهاجرين يثير الشكوك حول السياق وكذلك التوقيت، ذلك أن الواقعة تأتي بعد عودة العلاقات المغربية الإسبانية إلى سابق عهدها، وكذا دعم إسبانيا لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية”.

وأوضح نشطاوي، أن “أغلب الوافدين على المغرب من إفريقيا جنوب الصحراء يمرون بشكل مباشر من الجزائر، وهو الأمر الذي يؤكد أن قادة الجزائر متواطؤون مع شبكات الاتجار في البشر في التخطيط لهذا الاقتحام”.

وأبرز أستاذ العلاقات الدولية، ضمن التصريح ذاته، أن “النظام الجزائري ناقم على نجاعة سياسة المغرب في تدبير ملف الهجرة”، لافتا إلى أن “الجزائر لا تتوفر على إطار قانوني لحماية المهاجرين، عكس المغرب الذي نهج سياسة إنسانية في هذا الصدد منذ 2003، تاريخ تبني قانون الهجرة واللجوء حيث تمت تسوية وضعية أزيد من 50 ألف مهاجر”.

وفي سياق متصل، أكدت صحف إسبانية، أن حوالي 30 ألف مهاجر إفريقي من دول جنوب الصحراء يتواجدون بمدينة مغنية المتواجدة بالقرب من الشريط الحدودي الجزائري المغربي.

وأفادت كل من وكالة “أوروبا بريس” وصحيفة “لارثون”، أن هذا الرقم الضخم من المهاجرين يعزز فرضية تسلل مئات المهاجرين إلى التراب المغربي، بواسطة شبكات تهجير جزائرية تتقاضى أموالا طائلة لتهريب المهاجرين عبر معبري مليلة وسبتة المحتلتين.

Breaking News